التقارير الإخباريةمحلي

حـ.ـزب الله اللبناني يجري تغييرات كبيرة في صفوف عناصره وقياداته في ريف دمشق

أكدت عدة مصادر، اليوم الأحد 12 آيار/ مايو، أن ميليشيا حزب الله اللبنانية عملت خلال الأيام الماضية على إجراء تغييرات كبيرة في صفوف عناصرها وقياداتها في ريف دمشق بخطوة جديدة من نوعها.

وأفادت المصادر أن “حزب الله” أجرى تغييرًا كاملًا لجميع القياديين الميدانيين وعشرات العناصر في مناطق “الحسينية – الذيابية – البحدلية” القريبة والملاصقة لمدينة السيدة زينب “أهم معاقل الميليشيات الإيرانية”.

التغيير شمل القياديين المسؤولين عن المقرات العسكرية والمستودعات التابعة لحزب الله في المناطق المذكورة، حيث عمل على نقلهم إلى مناطق ريف دمشق الشمالية، واستبدالهم بقياديين جدد، بعضهم سوريون وبعضهم يحملون الجنسية اللبنانية، لكنّ جميعهم يعتنقون المذهب الشيعي.

وأوضح المصدر أنّ “حزب الله” قام بنقل أكثر من 140 عنصرًا من عناصره إلى مناطق القلمون الغربي واستبدلهم بعناصر جديدة من مناطق مختلفة، مشيرًا إلى أنّ غالبية العناصر سوريون ينحدرون من محافظات ريف حمص وريف درعا وهم متطوعون لدى الميليشيا، وتم نشرهم في المقرات التابعة لها.

القياديون الذي تم نقلهم واستبدالهم يقدر عددهم بـ 29 قياديًا، والعملية شملت ما يقارب 38 موقعًا عسكريًا تابعًا لميليشيا حزب الله تنوعت بين مقر عسكري ونقاط عسكرية ومستودعات تنتشر في البلدات الثلاثة “الحسينية – الذيابية – البحدلية”.

وأكد المصدر أن المسؤول عن عملية التغييرات العسكرية القيادي “حسن رمال” وهو القائد العسكري في ميليشيا حزب الله عن ريف دمشق، إضافة للقيادي “أبو الحسنين” وهو أحد قياديي ميليشيا حزب الله في المنطقة، ومسؤول عسكري بمنطقة نجها، وقد أشرفا على عملية نقل العناصر عبر مراحل متعددة استمرت ليومين متتالين.

وأشار إلى أنّ “حزب الله” عيّن القيادي “حاج أبو عيسى” وهو لبناني الجنسية قائدًا عسكريًا ومسؤولًا عن البلدات الثلاثة، وتم تخصيص مقر خاص به على أطراف بلدة الذيابية من جهة الحسينية، وهو عبارة عن منزل من طابقين يوجد فيه غرفة عمليات مشتركة بين ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية، إضافة لوجود مستودع سري تحت الأرض وغرف مبيت للعناصر وغرفة خاصة بالقيادي.

كما تم تحصين المقر المذكور برفع سواتر ترابية ووضع كتل إسمنتية بمحيطه، إضافة لحفر خندق بعمق نصف متر حوله، فضلًا عن تدعيم لجميع المقرات المحيطة، خاصة مستودعات الأسلحة والذخيرة.

وبيّن المصدر أنه في ظهر الخميس زار عدد من القياديين البارزين في حزب الله والحرس الثوري الإيراني، المقرات والمستودعات واطّلعوا على عمليات التحصين التي تقام في المناطق المذكورة.

وعرف منهم القيادي المدعو “الحاج فوزي” وهو مسؤول التسليح في الحرس الثوري بالسيدة زينب، والقيادي المدعو “الحاج أبو مهدي”، وهو أحد القادة البارزين بميليشيا حزب الله في السيدة زينب، ومعهم 6 قياديين ميدانيين، واستمرت الجولة قرابة 4 ساعات متواصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى