برنامج الأغذية العالمي يؤكد أن الدخل في سوريا يغطي 29% فقط من النفقات
أكد “برنامج الأغذية العالمي”، أن تكاليف السلع الأساسية تواصل الارتفاع في سوريا، لكن رغم ذلك، لا تزال مستويات الدخل منخفضة، إذ لا تغطي سوى 29% من إجمالي النفقات.
وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة في تقرير، أن مستويات المعيشة المتدهورة بالفعل في سوريا، تواصل التراجع في عام 2024، بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية، ونقص المحروقات، والصراع الإقليمي.
وأوضح التقرير أن الليرة السورية فقدت نحو 47% من قيمتها في السوق الموازية خلال العام الماضي، و92% خلال أربع سنوات.
وذكر البرنامج، أن سعر سلة الحد الأدنى للإنفاق، وهو مقياس لحساب تكلفة معيشة أسرة مكونة من خمسة أفراد شهرياً يعادل مفهوم خط الفقر، ارتفع 2% إلى نحو 2.8 مليون ليرة سورية في شهر آذار.
وأشار إلى أن هذا الرقم تضاعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وارتفع أربعة أضعاف تقريباً في عامين فقط.
من جانبه، أكد خبير اقتصادي مقرب من حكومة نظام الأسد، سوء وضع الموظفين في الدوائر الحكومية، حيث يحتاجون إلى 80 ساعة عمل لشراء دجاجة “فروج”.
وبناء على حسابات دقيقة، يتبين أنهم يحتاجون لأكثر من 400 عام لشراء منزل. مع ذلك، يظل الحد الأقصى للرواتب في مناطق النظام بمستوى متدني، حيث لا يتجاوز 25 دولاراً في الشهر، ويهبط الحد الأدنى إلى 19 دولاراً في الشهر. هذا في حين يصل سعر الدجاجة إلى مستويات تجاوزت 150 ألف ليرة سورية.
وبينما يتحدث أعضاء“مجلس الشعب” عن زيادة الرواتب، يظل الوضع غير واضح، مع وجود عدة عوامل ومتغيرات تؤثر على هذه الخطوة.
ويشار إلى أن الواقع الاقتصادي في سوريا يبقى محط انتقادات مع استمرار التحديات التي تواجه الشعب السوري بسبب استمرار نظام الأسد في بالسلطة.