قتل 15 عنصرًا من قوات نظام الأسد إثر تعرضهم لهجوم مسلح في ريف حمص الشرقي
أفادت بعض مصادر، أمس الأحد 5 آيار/ مايو، بمقتل 15 عنصرًا من ميليشيا “لواء القدس” و “الفرقة 11” من بينهم ضابط برتبة ملازم أول ومساعد أول وصف ضابط برتبة رقيب مجند في قوات نظام الأسد، إثر تعرضهم لهجوم مسلح بالقرب من قرية الكوم بريف حمص الشرقي.
وتشير المصادر إلى أن الهجوم استهدف ثلاثة حواجز عسكرية في آن واحد، اثنين منها تديرها عناصر من ميليشيا “لواء القدس”، والثالث يشرف عليه عناصر الفرقة 11 دبابات، ما أسفر عن تدمير خمس سيارات مزودة برشاشات دوشكا، بالإضافة لتدمير عربة BMB على حاجز مفرق حقل توينان النفطي غرب الموقع الذي تعرض للهجوم بنحو 18كم.
وأكد المصدر، وصول جثامين سبعة قتلى من مرتبات الفرقة 11 مساء الجمعة إلى المستشفى العسكري تمهيدًا لتسليم جثثهم إلى ذويهم بشكل رسمي، بالوقت الذي تمّ توزيع قتلى وجرحى لواء القدس على مشافي مدينة السخنة ومدينة تدمر بريف حمص الشرقي، على أن يتم إرسال الجثث صباح السبت إلى مسقط رأسهم.
وأوضحت المصادر أنّ مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” شنوا هجومًا مباغتًا استهدف تجمعًا لعناصر قوات نظام الأسد والميليشيات الرديفة المساندة له المتركزة على الطريق الترابي الواصل ما بين السخنة-الرصافة استخدم خلاله أسلحة الدوشكا وقذائف الـ RPG انطلاقًا من قرية الطيبة الواقعة إلى الجهة الجنوبية من قرية الكوم مستغلًا موجة الغبار وسوء الأحوال الجوية التي ساهمت بعدم رصد تحركاتهم من قبل عناصر قوات النظام.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ أهالي قرية الطيبة تفاجأوا بعبور رتل عسكري مؤلف مما يقارب 10 سيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة، بالإضافة لعدد من الدراجات النارية التي تحمل “انغماسيين” من مقاتلي التنظيم، قبل أن يُسمع تبادل إطلاق النار وانفجارات متتالية تبيّن لاحقًا أنها بفعل الهجوم على الحواجز المحيطة بقرية الكوم.
وأكّدت المصادر التي طلبت عدم الكشفّ عن اسمها لضرورات تتعلق بالأمن والسلامة أن الحواجز العسكرية الموجودة على مقربة من موقع الهجوم رفضت المشاركة بمؤازرة باقي الحواجز التي تعرضت للاستهداف على يدّ مقاتلي التنظيم، بالوقت الذي حلّقت فيه مروحيتان في سماء المنطقة بعد نحو ساعة ونصف من انسحاب عناصر التنظيم.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم وقع بعد يومين فقط من إعلان قائد ميليشيا “لواء القدس” المدعو شادي الحديد الملقب بـ “الكمروني” عن إطلاق حملة تمشيط برية تهدف لملاحقة فلول التنظيم ضمن البادية السورية الممتدة ما بين ريف حمص الشرقي وصولًا إلى ريف دير الزور من الجهة الغربية.