عملية تبادل بين عقيد من قوات الأسد وطالب جامعي من أبناء السويداء
أفرج عصابات نظام الأسد عن الطالب الجامعي داني عصام عبيد، اليوم الاثنين 29 نيسان/ أبريل، بعدما اعتقلته في محافظة اللاذقية على خلفية مشاركته في احتجاجات السويداء في شباط الماضي، وذلك إثر ضغوط مارستها فصائل محلية وجهات أهلية في السويداء.
ونشر موقع “الراصد” المتخصص بتغطية أخبار محافظة السويداء، صورًا فجر اليوم، قال إنها من لحظة وصول الطالب الجامعي إلى محافظة السويداء واستقباله عند قرية حزم في الريف الشمالي للمحافظة.
وأضاف أن الفصائل المحلية أطلقت سراح العقيد في قوات النظام محمد سليمان، المحتجز لديها بعد الإفراج عن داني.
رئيس تحرير موقع “الراصد” الإخباري، سليمان فخر، قال لعنب بلدي إن النظام أفرج عن داني بعد احتجاز مجموعة من الضباط أفرج عن جزء منهم لاحقًا، بينما لم يتضح بعد أسباب الدفع بقوات عسكرية نحو المحافظة على مدار الأيام الأربعة الماضية، مستبعدًا أن تكون هذه التعزيزات مرتبطة باحتجاز الضباط.
احتجزت مجموعة محلية في مدينة السويداء قبل أيام عددًا من الضباط بقوات نظام الأسد بينهم رئيس فرع الهجرة والجوازات في المدينة، العميد الركن منار محمود، ومرافقته، على طريق دمشق – السويداء تزامنًا مع احتجاز ضابط وعناصر آخرين قرب بلدة المزرعة غربي المحافظة، وأفرجت عن جزء منهم لاحقًا.
وأكد موقع “السويداء 24” المحلي، من جانبه إن المجموعات المحلية أفرجت عن ما تبقى من عناصر محتجزين من الجيش وقوى الأمن، بعد الإفراج عن الشاب داني عبيد ووصوله إلى محافظة السويداء.
ونقل عن مصدر في “تجمع أحرار جبل العرب” أن الفصيل أفرج عن ثلاثة عناصر من فرع “أمن الدولة” مع سيارتهم، كانوا محتجزين منذ الخميس الماضي، بعد الإفراج عن الطالب الجامعي.
دفعت قوات النظام، على مدار الأيام الأربعة الماضية، بتعزيزات عسكرية إلى السويداء، مكونة من حافلات تحمل عناصر من القوات الأمنية قادمة من العاصمة دمشق، دون معلومات عن أسباب هذه التعزيزات.
وصرح الناشط في الحراك السلمي في السويداء بشار طرابية أن والد داني عبيد حاول بالوسائل القانونية عبر توكيل محام الإفراج عن ابنه، لكن “محاكم النظام” حكمت بسجنه لخمس سنوات.
وللوصول إلى حل، احتجزت مجموعة من أبناء السويداء عددًا من الضباط بهدف إجراء عملية تبادل بينهم وبين الشاب المعتقل.
وتتكرر الأحداث المشابهة في محافظة السويداء منذ سنوات، إذ سبق واعتقل النظام مدنيين من أبناء المحافظة بتهم سياسية، وامتنع عن الإفراج عنهم، ما دفع أبناء المحافظة لاحتجاز عناصر أو ضباط من قواته في السويداء بهدف الإفراج عن المعتقلين.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام، في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، منذ نحو تسعة أشهر على مستوى يومي، وآخر أسبوعي، يحتشد خلاله الأهالي في مظاهرة واحدة للتعبير عن مطالبهم.
وتشارك شريحة واسعة من أبناء المحافظة في الاحتجاجات دون انقطاع، منهم طلاب يرتادون جامعات في محافظات أخرى.