قوات الأسد تطلق دورة عسكرية لعناصرها بإشراف قادة وخبراء من “حـ.ـزب الله” اللبناني في ريف حمص الشمالي
أفادت بعض المصادر الخاصة، اليوم السبت 27 نيسان/ أبريل، أن قوات نظام الأسد أطلقت يوم الأربعاء الماضي دورة عسكرية جديدة لعناصرها في مناطق ريف حمص الشمالي، وذلك بإشراف قادة وخبراء عسكريين من حزب الله اللبناني.
وصرحت المصادر، أنه تم اختيار 65 عنصرًا من مناطق مختلفة في حمص وريفها وحماة وريفها للمشاركة في هذه الدورة، بهدف “تحسين مهاراتهم العسكرية وتجهيزهم للتعامل مع التحديات المتزايدة على الساحة العسكرية”.
وأوضحت المصادر أنّ برنامج الدورة يتضمن تدريبات متعددة المستويات، حيث بدأت بتدريبات تجريبية في استخدام الأسلحة الرشاشة والدبابات، وسيتم خلال الأسابيع القادمة عقد اجتماعات وتقديم تدريبات نظرية لتأهيل العناصر بشكل أكبر.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم نقل العناصر إلى مناطق أخرى في ريف حمص الشرقي لتدريبهم على أنظمة الصواريخ والرادار المتطورة، مما “يُعزز قدراتهم ويزيد من مستوى جاهزيتهم للمهام العسكرية المختلفة”.
وتم التنسيق بشكل وثيق بين ضباط نظام الأسد وقادة حزب الله اللبناني لإطلاق هذه الدورة، حيث شهدت عدة اجتماعات مكثفة في مختلف المدن بما في ذلك الرستن وتلبيسة، وتم اتخاذ القرار بإطلاق الدورة بعد التشاور المكثف والاتفاق على جميع التفاصيل والمعايير المطلوبة لإنجاحها.
ووفقًا للمصادر، فقد عرف من القادة والخبراء من حزب الله اللبناني الذين يلعبون دورًا مهمًا في الإشراف والتنسيق للدورة، القيادي “علي الفواز” وهو مسؤول عن ملف الصواريخ بمناطق ريف حمص، والقيادي علي سمحات، والخبير “عبد الحسين مهنا”، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجالات الصواريخ والرادارات وأنظمة الأسلحة المتطورة.
وأما المسؤولون عن الدورة من ضباط نظام الأسد فعرف منهم اللواء “إلياس شيحة” وهو أحد ضباط القوات الخاصة في ريف حمص الشمالي والعقيد “عزيز مسلم” وهو الضابط المسؤول عن ملف التسليح والتذخير بالقوات الخاصة بقوات النظام بمناطق دمشق وريفها.
وأشارت المصادر إلى أنّ “هذه الدورة تأتي كجزء من جهود قوات نظام الأسد لتعزيز قدراتها العسكرية وتحسين مستوى تدريب عناصرها، وتعكس الروابط الوثيقة بين نظام الأسد وحزب الله اللبناني”.