تنظيم الدولة “داعـ.ـش” يعلن مسؤوليته عن استهدف عناصر “لواء القـ.ـدس” في حمص
أعلن تنظيم الدولة “داعش”، أمس السبت 20 نيسان/ أبريل، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقاتلي “لواء القدس”، في ريف محافظة حمص وسط سوريا.
حيث صرحت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم بيانًا، أمس السبت 20 نيسان/ أبريل، قالت فيه إن مقاتلي التنظيم قتلوا 20 عنصرًا على الأقل، من الميليشيات التابعة لجيش نظام الأسد بهجوم وسط سوريا.
ويذكر أن مقاتلي التنظيم “داعش” نصبوا كمينًا محكمًا في 18 نيسان/ أبريل، لآلية محمّلة بعناصر ميليشيا “لواء القدس” التابعة لجيش نظام الأسد، كانت تسير على طريق بادية السخنة شرقي حمص.
وفور وصول الآلية إلى منطقة الكمين، باغتها مقاتلو التنظيم بنيران كثيفة من أسلحتهم الرشاشة، ما أدى لمقتل عدد من عناصر الميليشيا وانقلاب الآلية، وفق البيان.
وقتل عناصر التنظيم “داعش” عددًا آخر من مقاتلي “لواء القدس” حاولوا الهرب من الآلية بعد انقلابها، كما أجهزوا على من بقي حيًا، قبل أن يحرقوا الآلية وينسحبوا من المنطقة، وأسفر الكمين عن مقتل 20 عنصرًا على الأقل، والاستيلاء على 12 بندقية، وفق بيان التنظيم.
من جانبه، نعى “لواء القدس” 22 عنصرًا من مقاتليه إثر استهداف حافلة مبيت عسكرية بصاروخ موجه في ريف حمص، ونقلت وسائل إعلام محلية سورية أن حافلة عسكرية تتبع لـ”اللواء” تعرضت لكمين بين منطقتي الكوم والطيبة بريف حمص الشرقي.
ويذكر أن ميليشيا “لواء القدس” أسست في تشرين الأول من عام 2013 في مدينة حلب، على يد المهندس محمد السعيد، بدعم من فرع “المخابرات الجوية” في حلب، وتلقى الدعم من الميليشيات الإيرانية الموجودة قرب مطار “النيرب العسكري”، وخاصة من “فيلق القدس”.
ولكن إعلان القوات الروسية عن قيامها بتدريب عناصر “اللواء” في مدينة حلب، مطلع عام 2019، أشار إلى تحول في دعم “اللواء”، الذي كان أغلبية عناصره ينحدرون من مخيم “حندرات” قرب طريق “الكاستيلو”، قبل أن يفتح باب الانضمام إلى صفوفه خلال الأعوام الماضية، بعد سيطرة قوات النظام وميليشياته على مدينة حلب عام 2016.
وسجلت عمليات التنظيم “داعش” أعلى وتيرة لها منذ أكثر من عام، بحسب ما أعلن عنه التنظيم تباعًا عبر معرفه الرسمي في “تلجرام”، وتوزعت هذه العمليات على الجزء الشمالي من سوريا، وأخرى في منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
وكان الباحث المتخصص بشؤون الحركات الجهادية عرابي عرابي قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن معظم عمليات التنظيم ضد النظام وقعت في البادية السورية، وبعضها دخل حدود مدينة تدمر شرقي حمص، وهو أمر غير اعتيادي و”لافت للنظر”.
وأضاف أن نظام الأسد لا يملك خيارات سوى تلقي هجمات التنظيم، إذ لا يمكنه مكافحة التنظيم بحملات متتالية ستؤدي إلى استنزافه بشكل كبير، أو مشاهدة التنظيم وهو يتوسع في منطقة البادية على حسابه دون اتخاذ أي إجراء.
ورجّح عرابي ألا ينتهي عام 2024 قبل أن يسيطر التنظيم على البادية السورية بالكامل، ومعها مدينة تدمر بالكامل، في حال بقي الوضع على ما هو عليه.