بعد توجيه الهيئة إنذاراً لها… سادت حالة توتر وقلق بين “هيئة تحرير الشام” و”تجمع دمشق” في إدلب
تسود حالة من الترقب في ريف إدلب، تستمر من يوم الجمعة وحتى اليوم الأحد 14 نيسان/ أبريل، وذلك وسط مخاوف من توجه هيئة تحرير الشام، لمهاجمة فصيل “تجمع دمشق” بعدما وجهت الهيئة إنذاراً للفصيل.
وبحسب مصادر محلية فإن عناصر التجمع وصلتهم من مصادر غير رسمية تهديدات من الهيئة، مساء أول من أمس الجمعة 12 نيسان/ أبريل، بوجوب مغادرة مقاتليهم المناطق التي ينتشرون فيها، وذلك بسبب دعم الفصيل للحراك الشعبي ضد “تحرير الشام” وقائدها أبو محمد الجولاني، والذي ينحدر معظمهم من دمشق وريفها.
وبحسب مصادر محلية، فإن “مقاتلي تجمع دمشق لا يتعدى الـ800 عنصر”، معظمهم من منطقة الزبداني، ويتزعم التجمع أبو عدنان الزبداني وهو مناهض لهيئة تحرير الشام، وانضم أخيراً للفرقة 77 التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، أكبر تجمع لفصائل المعارضة في شمال غربي سورية.
ويدعم الزبداني الحراك الشعبي المشتعل منذ أكثر من شهر في محافظة إدلب ضد هيئة تحرير الشام وتجاوزات جناحها الأمني ضد سكان الشمال الغربي من مدنيين وعسكريين.
وطالب الزبداني أبو محمد الجولاني بالتنازل عن السلطة لـ”رجل يحكم مرحلة انتقالية لإرساء أطر العمل الجماعي لنضمن عدم العودة إلى الفردية والتفرد”، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية “لا تُقاس على غيرها من الأزمات”.
وكان الجولاني لوّح باستخدام القوة ضد الجهات والفصائل التي تحرّض أو تدعم التظاهرات التي تخرج في مدن وبلدات في محافظة إدلب ضد سياسات هيئة تحرير الشام والتي تدعو إلى رحيله عن السلطة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها العلاقة بين “تحرير الشام” و”تجمع دمشق”، إذ سبق للهيئة أن وجهت إنذاراً للفصيل في عام 2021، وطالبته بإخلاء مواقعه من بلدة الفوعة شمال شرقي إدلب، والتوجه إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في منطقة عفرين شمال غربي حلب.