فوز الحزب المعارض في تركيا بالانتخابات البلدية… وأردوغان يعلق: “الفائز في الانتخابات هو ديمقراطيتنا”
نجح حزب المعارضة الرئيسي في تركيا في الحفاظ على سيطرته على المدن الرئيسية في البلاد وتحقيق مكاسب كبيرة في مناطق أخرى خلال الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة للرئيس “رجب طيب أردوغان”، الذي كان يسعى لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وبعد فرز غالبية أصوات الناخبين الأتراك.د،
فاز “أكرم إمام أوغلو”، مرشح حزب “الشعب الجمهوري” (CHP) أكبر أحزاب المعارضة التركية على منافسه “مراد كوروم” مرشح حزب “العدالة والتنمية” (AK PARTİ)، برئاسة بلدية إسطنبول، وذلك بعد حصول إمام أوغلو على 50.84 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 40.23 بالمئة لـ كوروم، بعد فرز أكثر من 90 بالمئة من صناديق الاقتراع، وبنسبة مشاركة تجاوزت الـ80 بالمئة من ناخبي الولاية.
وفي أنقرة، نال مرشح “الجمهوري” منصور ياواش 59.25 بالمئة من أصوات الناخبين، مقابل 32.44 بالمئة لـ تورغوت ألتينوك مرشح العدالة والتنمية، بعد فرز قرابة 85 بالمئة من صناديق الاقتراع، وبنسبة مشاركة بلغت 77.9 بالمئة من الناخبين.
بدأت عملية التصويت في عموم الولايات التركية صباح يوم الأحد، حيث توجّه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع من أجل اختيار مرشحيهم في الانتخابات المحلية لدورة جديدة تستمر 5 سنوات.
وبلغ العدد الإجمالي للناخبين الأتراك المسجلين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المحلية 61 مليوناً و441 ألفاً و882 ناخباً، بينهم مليون و32 ألفاً و610 شباب يشاركون للمرة الأولى.
وأدلى المشاركون بأصواتهم لانتخاب رؤساء بلديات 81 ولاية تركية و973 منطقة و390 بلدة، بالإضافة إلى 50 ألفاً و336 مختاراً لعموم الأحياء والمناطق في الولايات التركية، كما أُجريت أيضاً انتخابات عضوية مجالس المحافظات وعضوية المجالس البلدية.
وبعد فرز أكثر من 85 بالمئة من أصوات الناخبين في عموم تركيا، أشارت النتائج الأولية -شبه المحسومة- إلى تقدّم “حزب الشعب الجمهوري” على منافسه الأول، وذلك بحصوله على نسبة 37.21 بالمئة مقابل 35.93 بالمئة لـ العدالة والتنمية.
وعلى ضوء نتائج الانتخابات المحلية، ألقى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، كلمة أمام المواطنين في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، قال فيها: “إن إرادة الأمة تتجلى في صندوق الاقتراع، والأمة تتحدث بصوتها من خلال صندوق الاقتراع، وتنقل رسالتها إلى السياسيين من خلال صندوق الاقتراع، واستخدمت الأمة صندوق الاقتراع لإيصال رسائلها إلى السياسيين”.
وأضاف أردوغان قائلًا: “بصرف النظر عن النتائج، فإن الفائز في هذه الانتخابات هو ديمقراطيتنا، والإرادة الوطنية”.
ووصف أردوغان يوم الـ31 من آذار بأنه “نقطة تحول، وهو ليس النهاية بالنسبة لنا. اليوم، كل من صوت لصالح حزب العدالة والتنمية وتحالف الشعب، جنبا إلى جنب مع أولئك الذين استخدموا ديمقراطيتهم”.
وأردف: “للأسف لم نحصل على النتيجة التي أردناها وكنا نأملها في امتحان الانتخابات المحلية.
لقد زرت 52 مدينة مختلفة في الشهرين الماضيين، واندمجت مع شعبي واحتضنتهم. وكانت النتيجة هكذا، هناك خير في كل ما يحدث”.
وتعهد بالمضي قدما في البرنامج الاقتصادي الذي قُدِّم خلال العام الماضي، والذي يهدف إلى مكافحة التضخم.
والجدير بالذكر أن النتيجة، جاءت بمثابة دفعة للمعارضة، التي تلقت ضربة موجعة بعد الهزيمة أمام “أردوغان” وحزب “العدالة والتنمية” الحاكم ذي التوجه الإسلامي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي.