قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين العشائر العربية وميليشيات “قسد” في دير الزور
شن مسلحون ينسبون أنفسهم لمقاتلي العشائر هجمات متزامنة على نقاط ومقرات لمليشيا “قسد” فيما دفعت الأخيرة بتعزيزات عسكرية ضخمة من منطقة المعامل باتجاه ريف ديرالزور الغربي بغرض شنّ عملية تفتيش ومداهمات في عدة قرى وبلدات هناك.
وقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من “قسد” بأربع هجمات نفذها مقاتلو العشائر في محافظة دير الزور خلال الـ 24 ساعة الماضية، ومن بين المواقع المستهدفة هجوما طال منتصف الليل على مواقع “قسد” في بلدة ذيبان شرقي دير الزور.
يضاف إلى ذلك مركز الأمن العام على أطراف بلدة الشحيل شرق ديرالزور، كما تم استهداف آليات تابعة لميليشيات “قسد” قرب بلدة الصور شمال ديرالزور، وطريق العزبة شمال غرب ديرالزور، وسط استنفار كبير تعيشه المنطقة.
ورداً على الهجمات نفذت قسد حملة أمنية في بلدة ذيبان والشحيل وغرانيج شرق ديرالزور اعتقلت خلالها نحو 25 شخصا وتم نقلهم إلى سجن مكافحة الإرهاب في قاعدة العمر النفطية شرق ديرالزور بتهمة التواطؤ لصالح مقاتلي العشائر.
واعتقلت “قسد” 8 أشخاص في حملة أمنية استهدفت بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وجاءت الاعتقالات بعد مشاركة الأشخاص في تظاهرة خرجت بتاريخ 25 آذار/ مارس الجاري احتجاجًا على تردي الواقع المعيشي والخدمي.
ونشر الموقع الرسمي لإمارة عشائر البكير في دير الزور بيانا استنكر فيه اعتقال قوات قسد شخصين من وجها عشيرة المشاهدة في قرية الشمساني، ووجهت قوات قسد للرجلين تهم باطلة بدعم تنظيم داعش حسب البيان وطالب الموقع التحالف الدولي بوضع حد لممارسات قوات قسد ضد أبناء العشائر.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون بين قسد ومجموعات تابعة للنظام ووقعت الاشتباكات قرب بلدة عياش بريف دير الزور وعند ضفتي نهر الفرات الفاصل بين مناطق السيطرة، وقتل شاب برصاص قسد عند المعبر النهري ببلدة عياش بريف دير الزور الغربي.
وشهدت بلدتي الحوايج وذيان بريف ديرالزور الشرقي استنفاراً عسكرياً واسعاً لعناصر قسد وتسيير دوريات مكثفة في أحياء البلدتين خوفاً من مهاجمة نقاط قسد من قبل الأهالي على خلفية مقتل طفلين برصاص عناصر قسد قبل يومين في حي اللطوة ببلدة ذيبان شرق ديرالزور.
وكانت قسد قد نفذت عملية دهم واعتقالات بحي اللطوة قبل يومين بحجة البحث عن مقاتلي العشائر وتخلل المداهمات إطلاق رصاص بشكل عشوائي من قبل عناصر قسد ما أسفر عن مقتل الطفل سامر الكعيران و ومحمد الحميدة وإصابة عدة أشخاص بينهم نساء واعتدى عناصر قسد بالضرب على عدد من الأشخاص بينهم والدة الطفل “سامر”.
وروج إعلام قسد أن عناصرها أطلقوا الرصاص على الضحايا أثناء ضبطهم وهم يحاولون زرع عبوة ناسفة وأنهم ينتمون لمقاتلي العشائر، الأمر الذي نفاه أبناء البلدة وشهود عيان على الحادثة حيث قال عدد من الأهالي أن الضحايا قُتلوا برصاص عناصر قسد أثناء عملية المداهمة وأن قسد تروج لهذه الرواية للتغطية على جريمتها.
إلى ذلك جرح مدنيين إثر اشتباكات مع دورية لميليشيات قسد مساء اليوم في بلدة الهرموشية بريف ديرالزور الغربي بتهمة تهريب الدجاج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد غرب نهر الفرات بالتزامن مع قيام دورية من ميليشيات قسد على تفتيش المنازل وتطلق قنابل مضيئة في سماء المنطقة.
هذا وتستمر قسد بتنفيذ الانتهاكات والجرائم ضد أبناء العشائر العربية من أهالي ريف ديرالزور مستغلة وجود بعض العناصر مما يُعرف بمقاتلي العشائر المدعومين من قبل عصابات الأسد في الضفة الغربية لنهر الفرات من جهة، وصمت التحالف الدولي عن جرائمها من جهة أخرى.