الأمم المتحدة توجه نداءً لجمع 4.07 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في سوريا
ناشدت الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة، المجتمع الدولي لجمع 4.07 مليار دولار من أجل توفير المساعدات الإنسانية لأكثر من 10 ملايين شخصا في سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا “آدم عبد المولى”: “نواجه اليوم وضعاً غير مسبوق في سوريا لا يمكننا أن نتجاهله”.
وأضاف أن 12.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، المعرضة أيضاً لصدمات مناخية، وندرة مياه وموجات حر ستؤثر على الزراعة والثروة الحيوانية.
يذكر أن الحرب في سوريا تركت 90% من سكان سوريا تحت خط الفقر، حيث يواجه الملايين تخفيضات في المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل.
ولا تزال الأزمة السورية واحدة من أكثر الأزمات فتكاً بالمدنيين في العالم.
وأشار “عبد المولى”، إلى أن الأعمال العدائية لا تزال تجتاح أجزاء مختلفة من سوريا وشهدت مؤخراً ارتفاعاً حاداً، خاصة في الشمال.
وحذر المسؤول الأممي من تبعات “كارثية” عدة محتملة لتجاهل الأزمة في سوريا، بينها “عودة الإرهاب”، وعدم استقرار متزايد في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن من خلال “عدم إيجاد الظروف المواتية لعودة اللاجئين”، إضافة إلى احتمال ارتفاع عدد المهاجرين السوريين إلى أوروبا.
كما نبه “عبد المولى” إلى أن عدم التحرك سيكون “مكلفاً” وسيؤدي إلى “معاناة إضافية”، تشمل خسارة نحو 2.5 مليون طفل فرصة العودة إلى المدرسة، وما يقارب 2.3 مليون امرأة في سن الإنجاب إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
وأشار “عبد المولى”، إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حركة حماس في غزة قد وفرت غطاء لمزيد من النشاط العسكري في أجزاء من سوريا.
وأضاف “لقد رأينا اهتمام العالم يركز على غزة، وقد وفر ذلك نوعًا من تحويل الاهتمام الذي سمح بتصعيد كبير للأعمال العدائية في شمال البلاد دون إيلاء الكثير من الاهتمام لهذا الوضع من قبل المجتمع الدولي”.
