بعد سيطرتها على مفاصل المدينة… إيران تسعى لتحويل مدينة حلب إلى مدينة شيعية
تداولت وسائل إعلام محلية، الأحد 17 تموز/ يوليو، أنباءً عن إرسال إيران تعزيزات عسكرية إلى أرياف حلب، دعمًا لميليشيا “قسد” الإرهابية ضد الجيش الوطني وتركيا في المعركة المرتقبة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل أيام، أن مليشيات موالية لإيران رفعت العلم الإيراني على أبراج الاتصالات في قرية “أبين” بناحية “شيراوا” بريف عفرين شمالي حلب.
ومع كل هذا التغلغل الإيراني في مدينة حلب وأريافها، بالإضافة إلى تحكم إيران بشبكة الكهرباء فيها عن طريق شركات إيرانية، تسعى إيران لتحويل مدينة حلب إلى مدينة شيعية، حيث أكد ناشطون من حلب تحويل إيران العديد من أحياء المدينة إلى أحياء شيعية بالمُطلق، مستغلة تغلغلها العسكري والفكري إلى جانب سياسة التشييع والتغيير الديمغرافي، لتصبح تلك الأحياء بشكل أو بآخر محرَّمة على السنّة.
ويذكر أن طرق إيران في فرض نفسها دينياً وعسكرياً وديمغرافيًا متنوعة، حيث لم تكن المبالغ الكبيرة وسيلة إيران الوحيدة في الاستيلاء على المنازل وتهجير من تبقى من أهلها، بل لجأت ميليشيات إيران لسياسة الإرهاب التي تعرف استخدامها جيداً، وخاصة مع من رفضوا بيع منازلهم لها، تارة برسائل تهديدية بحرق منازلهم واختطاف أفراد من عائلاتهم، وتارة بإطلاق الرصاص مباشرة على شرفاتهم أو سرقة محالهم وسياراتهم، إضافة للتضييق عليهم وإذلالهم، وهو ما دفعهم في نهاية المطاف لترك منازلهم أو بيعها بثمن بخس.