التقارير الإخباريةمحلي

لإحداث فتنة عشائرية بين الأهالي… انتشار حالات الخطف في مدينة درعا بدعم من أجهزة النظام الأمنية

تشهد محافظة درعا في الجنوب السوري، الكثير من حوادث الخطف، مما يثير قلق أهالي المنطقة، في حين تعمل الأجهزة الأمنية على تحريك الخلافات العشائرية وتوجيه مجموعات مرتبطة بها للقيام بأعمال الخطف والاغتيالات.

ووفقًا لما أفاد به موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، قام مسلحون من عشائر منطقة اللجاة باعتراض باص “سرفيس لنقل الركاب” صباح اليوم الخميس 14 من آذار، بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية شرق درعا، وقاموا بخطف ستة أشخاص من أبناء المسيفرة الذين كانوا يستقلونه.

وتداولت صفحات محلية في درعا بعد نحو ساعتين من الحادثة، شريطًا مصورًا يظهر الأشخاص الستة، وكان أحدهم يتحدث قائلاً: “نحن في ضيافة أهلنا في منطقة اللجاة، نتمنى تنفيذ مطالبهم والإفراج عن الشاب مقابلنا”.

يشار إلى أن اختطاف أبناء المسيفرة الستة،  يُعتبر وسيلة ضغط من عشائر البدو على مجموعة محلية في بلدة المسيفرة، يتزعمها “محمد عماد الكردي”، حيث قامت المجموعة بخطف الشاب “حسن الركب” قبل يومين وسلمته لدورية أمنية تتبع للمخابرات الجوية.

كما أقدمت مجموعة الكردي في بلدة المسيفرة على احتجاز 11 شخصاً من أبناء بلدة الكرك الشرقي ومنطقة اللجاة، وكانوا يستقلون حافلتين، حيث وجهت المجموعة اتهامات لأفراد من بلدة الكرك الشرقي بالمساعدة في اختطاف الأشخاص الستة من أبناء المسيفرة.

وذكر “تجمع أحرار حوران” أن القيادي المرتبط بالمخابرات الجوية “أبو علي اللحام” أعطى تعليمات لمجموعة الكردي بتنفيذ عملية خطف بحق أبناء بلدة الكرك الشرقي وذلك بهدف إشعال الفتنة بين أهالي المسيفرة والكرك.

وأشارت المصادر إلى أن اللحام يسعى لاتهام شخصيات مطلوبة لنظام الأسد بضلوعها خلف أعمال الخطف في المنطقة بهدف التخلص منها.

وطالبت المصادر عشائر المحافظة بوضع حد لانتهاكات مجموعتي (اللحام والكردي) في الريف الشرقي، حيث تتلقى كلتا المجموعتين توجيهات مباشرة من ضباط المخابرات الجوية، الذين يسعون إلى إثارة النعرات والفتن بين أهالي اللجاة ودرعا.

والجدير بالذكر أن أهالي المنطقة يوجهون اتهامات متكررة لأفراد المجموعتين بتنفيذ جرائم حرب وانتهاكات بحق المدنيين منذ سنوات، بدعم من المخابرات الجوية التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة عبر دعمها لهم في إثارة فتنة عشائرية بين الأهالي في محافظة درعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى