حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من انخفاض التمويل المخصص لدعم اللاجئين السوريين في ظل الوضع الراهن في المنطقة.
وأشارت المفوضية إلى أن احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم تتزايد بشكل مستمر.
وأكدت المفوضية أنه بعد مراجعة خطتها الإقليمية للاجئين، تبين أن الاحتياجات العاجلة لأكثر من 6.1 مليون لاجئ سوري و6.8 مليون من أفراد المجتمع المضيف، لا تتم تلبيتها بالشكل المطلوب.
وأشارت المفوضية إلى احتاج نحو 4.9 مليار دولار خلال العام الحالي لتلبية الاحتياجات الأساسية في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.
ونوهت إلى أن قدرة السلطات الوطنية في هذه البلدان على الاستجابة قد تقلصت بسبب تحديات متعددة، بما في ذلك التضخم وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وزيادة معدلات البطالة.
يذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعلنت خلال الشهر الماضي ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا.
وأفادت المفوضية في تقريرها الشهري بأن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود 16.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، مما يشكل زيادة بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي.
ولفت التقرير إلى أن الوضع الأمني في البلاد أصبح “غير قابل للتنبؤ به” بسبب الوضع الإقليمي الحالي الذي يؤثر على المناطق المستقرة نسبيًا،
مضيفًا أيضًا أن الوضع الاقتصادي يزداد “خطورة بشكل متزايد”، مشيرًا إلى أن التدهور الاقتصادي يشكل عاملًا رئيسيًا في زيادة الاحتياجات الإنسانية.
وأكد التقرير على استمرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقديم الحماية والمساعدة للأشخاص النازحين وطالبي اللجوء والعائدين والمجتمعات المضيفة، بناءً على الاحتياجات والنقاط الضعيفة المحددة.
