كشفت بعض الموقع المحلية، اليوم الأحد 3 آذار/ مارس، عن وثائق جديدة وتقارير أمنية، تم استخراجها من مؤسسات نظام الأسد في محافظة السويداء، لاسيما مقرات حزب البعث التي اقتحمها المحتجون خلال الفترة الماضية، لتكشف آليات تدخل “الحزب الحاكم” في الحياة العامة، تمثل منظومة تجسس استثنائية.
وفي آخر هذه الوثائق، تظهر تقارير أمنية ودراسات أعدتها فرقة حزبية في إحدى قرى محافظة السويداء، تستهدف أعضاء الأحزاب المعارضة وأحزاب الجبهة التقدمية، وأغلبهم من الحزب الشيوعي الجناح البكداشي، “واليمين المشبوه” كما تصف التقارير.
تشمل الدراسات، بيانات الهوية للمستهدفين، والعمل، الصفة السياسية الحالية والسابقة، أي الانتماء الحزبي، والموقف من الوضع الحالي، إضافة إلى الصفات البارزة، والأحكام والتوقيفات في حال وجودها، وأخيراً لمحة عن حياة هذا الشخص الذي تستهدفه الدراسة.
تركز الدراسات البعثية، على الموقف من الأوضاع الراهنة في سوريا، لتصنف المستهدفين بالدراسات في خمس تقييمات مقتضبة: حاقد وناقم، سلبي ومعارض، جيد، مقبول، حيادي.
وتعطى هذه التقييمات بناءً على التوجه السياسي لكل شخص، إن كان معارضاً لنظام الأسد، أو مؤيداً له، وفق الموقع.
وأوضح الموقع أن المضحك المبكي في التقارير، هي التقييمات التي تصنفها الدراسات البعثية عن الصفات البارزة للمستهدفين، إذ تصفهم بكلمات مقتضبة من قواميس حزب البعث: عنيد خشبي، حاقد وناقم، منافق سياسي، يدعي التقدمية وهو عائلي رجعي، تقليدي، انعزالي، عائلي جداً، متعجرف، غير مبالي.
وتُختم الدراسة، بلمحة عن حياة المستهدف، من مكان تولده، إلى تحصيله العلمي، وضعه الأسري، وعمله أو الوظائف التي شغلها، مع بعض الملاحظات عن تفكيره ونشاطه السياسي والاجتماعي: كثير النقاش، متذبذب، يحب النقد العقيم غير المسؤول، “ناقد لاذع في الخفاء ومساير وجهاً”.