لإبداء موقف أشد عبر ضرب إيران ومحور المقاومة في سوريا… صحيفة أمريكية تطالب إدارة بايدن
طالبت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، اليوم السبت 17 شباط/ فبراير، إدارة الرئيس “جو بايدن”، بأن تبدي موقفاً أشد عبر ضرب إيران و”محور المقاومة” من حيث يؤلمه في سوريا، لاسيما بعد فشل النهج الحالي الذي تتبعه تلك الإدارة.
وقالت الصحيفة، إن الهجمات الأمريكية على الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا “كانت سطحية ولم تمنع وقوع مزيد من الغارات على مقار أميركية في عموم الشرق الأوسط، لأنها لم تضغط على إيران بما فيه الكفاية”.
وشددت أن على الولايات المتحدة أن تأخذ من التحركات الإيرانية في الشرق الأوسط بعين الجد، عبر استهداف هذا المحور وإمساكه من اليد التي تؤلمه، “أي من سوريا، من دون التسبب بإشعال حرب إقليمية كبرى”.
ولفتت إلى أن الجهود الساعية لإضعاف شوكة إيران في سوريا، يمكن أن تسهم في قطع الرابط المباشر الذي يمتد من لبنان حتى إيران، والذي يجمع بين القوات التابعة لإيران، إلى جانب دق إسفين فيما يعرف بـ “الهلال الشيعي”.
واعتبرت الصحيفة أن طهران طالما بقيت تظن بأن بوسعها ضرب القوات الأميركية من دون أن يأتيها رد جدي سريع، فإنها ستواصل الاستعانة برجال ميليشياتها الكثيرة لضرب القوات والمصالح الأميركية في الوقت الذي تتوسع فيه ضمن مواقع جيوسياسية حساسة مثل سوريا.
وسبق أن أكد الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، خلال مؤتمر صحفي مع الملك الأردني “عبد الله الثاني”، في واشنطن، إنه سيواصل الضربات الانتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، رداً على هجوم أدى لمقتل عدد من الجنود الأمريكيين باستهداف قاعدة أمريكية قرب الحدود السورية – الأردنية، صرح بايدن: “لقد ضربت القوات الأمريكية أهدافاً في العراق وسوريا وردنا سيستمر”.
وكانت توقعت “ميشيل غرايز” الباحثة في السياسات بمؤسسة “راند”، أن تستمر “الهجمات الإيرانية بالوكالة” على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، رغم الضربات التي نفذتها واشنطن ضد أهداف مرتبطة بإيران في البلدين.
وقالت “غرايز”، إن الضربات قد تستمر طوال فترة حرب غزة، مع توقع تغير شدتها وتواترها، دون أن تستبعد سيناريو “مواصلة الهجمات حتى بعد انتهاء الحرب”، ورجحت أن تؤدي هدنة ممددة إلى وقف الهجمات الحالية، “على الأقل في المدى القريب”.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، اعتبر مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “جون ألترمان”، أن إيران والمجموعات التي تدعمها ترفضان إعلان الاستسلام، “ما يشي باستمرار مستوى معين من العنف لبعض الوقت”.