إقليمي ودوليالأخبار

ما هو القانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي وبتأييد من أعضاء حزبيه الجمهوري والديمقراطي؟

أقر مجلس النواب الأمريكي، اليوم الخميس 15 شباط 2024، وبأغلبية ساحقة من أعضاء المجلس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على مشروع قانون مناهضة التطبيع مع نظام الاسد المجرم.

ويمثل هذا القانون الجديد خطوة كبيرة ومهمة، واستمرار مشروع هذا القانون يعتبر المنقذ لحياة الشعب السوري، والذي أعاق تمويل آلة الموت التي يستخدمها الأسد.

كما يعد هذا القانون الذي صوت عليه مجلس النواب الأمريكي، بحزبيه الجمهوري والديمقراطي، سيكون ملزمًا لجميع الإدارات الأمريكية الحالية واللاحقة، وهو ما يعني خنق حكومة نظام الأسد وكل من يفكر بالتطبيع معها.

ونصَّ القانون على منع الإدارات الامريكية من الاعتراف بأي حكومة وإدارة في سوريا يرأسها “بشار الأسد” وكذلك تعارض رسمياً اعترافَ وتطبيعَ الدّول الأخرى مع أيةِ حكومة سورية يرأسها بشار الأسد وذلك بتطبيق العقوبات المنصوص عنها في القوانين المتعلقة بسورية ( قانون قيصر )، مع تقديم تقارير من وزارة الخارجية للكونغرس حول الإجراءات واللقاءات والمنح والمساعدات التي تقوم بها تلك الدول والرد الامريكي عليها.

ويشمل القانون،أيضًا، معاقبة أي جهة ( فرد – مؤسسة ) تقدّمُ دعماً مالياً أو ماديّاً أو تقنياً للإدارة السورية التي يرأسها النظام السوري, ونشر قوائم بأسماء الاشخاص والشركات والمنظمات التي تقيم مشاريع معه بقيمة تتجاوز 50 ألف دولار.

وطُلب من وزير الخارجية الأميركي، تقديم تقرير مفصل كل 6 أشهر، يسلط الضوء على تلاعب وسرقة نظام الأسد للمساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة.

ويتناول التقرير الشروط التي وضعها النظام لعمل منظمات الأمم المتحدة، واستخدام أقارب قيادات النظام في تلك المنظمات، والعقبات التي وضعها النظام، وتنفيذ منظمات الأمم المتحدة لدورها الإنساني وسط تلك الشروط، بالإضافة إلى الشركات المتورطة التي تستفيد من تلاعب النظام بأسعار الصرف المفروضة على منظمات الأمم المتحدة.

كما ويفرض القانون أيضا عقوبات على المطارات التي تسمح لهبوط الخطوط الطيران المملوكة من نظام الأسد و شركة أجنحة الشام، بما يعني الحد من تحركات رأس النظام المجرم “بشار الأسد” وأعضاء حكومته.

ومن جانبه، صرح الصحفي الناشط، “أيمن عبد النور”، أنه تم التركيز على كيفية وطرق التواصل مع الإدارة الأميركية والكونغرس، وتنظيم العمل والتواصل مع وسائل الإعلام، وتوحيد الرسائل بين مختلف المنظمات، لكي يصبح تأثيرها أكبر، وتصل إلى الجهات المعنية.

وأضاف “عبد النور”، أن الجالية السورية في أمريكا، ترغب بدفع الملف السوري قدماً، من خلال التواصل مع الخارجية والإدارة الأميركية، والبيت الأبيض والكونغرس، ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأميركية، وكذلك إجراء لقاءات مع المنظمات والجهات المجتمعية هناك.

يذكر أن هدف الجالية السورية في أمريكا والناشطين فيها، هو تقديم القضية السورية بشكل أقوى في الولايات المتحدة، وإعادة اهتمام الإدارة الأميركية والكونغرس بالملف السوري، واقتراح حلول يمكن أن تفيد السوريين، وتضع قضيتهم دائماً في أذهان المسؤولين في الولايات المتحدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى