لاتزال الاحتجاجات مستمرة في ساحة السير وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، منذ نحو ستة أشهر، للمطالبة بالتغيير السياسي وتطبيق القرار 2254.
أكد رئيس فرع السويداء لـ”المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا”، “سليمان الكفيري”، أن تراجع الاهتمام الدولي بالحراك وتوجيه الأنظار نحو قضايا أخرى، لم يضعف الشارع الذي يواصل احتجاجه السلمي.
وأضاف أن الحراك يواجه ظروفًا معقدة ومتشابكة، منها ما هو ذاتي، ومنها ما هو موضوعي، بالإضافة إلى حالة الطقس وصعوبة التنقل بين البلدات والقرى، ما أثر نسبيًا في أعداد المتظاهرين، دون تغيير في الموقف السياسي”.
ومن جهته، أكد الباحث السياسي “جمال الشوفي”، أن “التظاهر حالة يومية في السويداء، لكن الحشد الأكبر يحصل يوم الجمعة”.
واعتبر “جمال الشوفي”، أن المظاهرات “لا تعني خرقًا مستقبليًا على المستوى السياسي” لكنها “أعادت الملف للتداول السياسي”.
كما رأى “الشوفي” أن دمشق تراهن على إرهاق وملل المحتجين، لكن “مستقبل الحراك مرتبط بقدرة السوريين على مواجهة استحقاقات المرحلة الحالية وطنياً تحت شعار التغيير السياسي مصلحة للسوريين ودول الجوار والعمق العربي”.