سلطت منظمة “أطباء بلا حدود”، الضوء على الاحتياجات النفسية لسكان شمال غرب سوريا، وعلى اضطرابات ما بعد الصدمة التي يعاني منها الكثيرون خصوصاً الأطفال، بعد حصول كارثة الزلزال المدمر.
وأوضح رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في سوريا، “توماس باليفيه” قائلًا: “زاد الزلزال من الفقر والتشرد والنزوح وتردي الظروف المعيشية في المنطقة، فتدهور الوضع الاقتصادي وتأثّر أداء النظام التعليمي،
كما أشار إلى أن الأضرار لحقت أيضًا بالبنى التحتية، وفقد آلاف الأطفال ذويهم أو تعرضوا لإصابات جسدية وبُترت أطرافهم.. كل هذه العوامل فاقمت التحديات النفسية للآلاف في المنطقة”.
ولفت إلى أن قوات النظام السوري قد أجبرت الكثيرين على النزوح في شمال غرب سوريا، قبل شهر شباط، وفي أعقاب الزلزال، وجد هؤلاء أنفسهم وسط احتياجات هائلة من دون مأوى أو طعام أو مياه نقية أو أي مستلزمات أخرى.
ويذكر أنه في الساعات التي تلت وقوع الزلزال الأول، وفرت “أطباء بلا حدود”، الرعاية الطبية الطارئة وباشرت على الفور بتوزيع مخزونها من المستلزمات الإغاثية الأساسية”.
وأوضح “توماس باليفيه”، رئيس بعثة المنظمة، قائلاً: “بعد اجتياز المرحلة الأكثر حرجًا من الاستجابة الطارئة، تحول تركيزنا نحو توفير المأوى والغذاء والمواد الإغاثية، وضمان وصول السكان إلى الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي. لقد كان لنقص هذه المواد الأساسية تأثير عميق على الصحة النفسية للسكان”.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد أطلقت بعد الزلزال، “مبادرة شاملة تُعنى بالصحة النفسية كجزء من استجابتها الطارئة،
ونشرت فرقًا متنقلة من مستشارين نفسيين لتقديم الإسعافات النفسية الأولية والمشورة المتخصصة لمن يعاني من حالات متوسطة وعالية الخطورة.