انقطعت الاتصالات عن معظم السودانيين، يوم أمس الإثنين، حيث يرجح مصدران في قطاع الاتصالات ووكالة السودان للأنباء، أنها خطوة متعمدة من قبل ميليشيا قوات الدعم السريع، ولم تعلق قوات الدعم السريع على الاتهامات رسمياً.
وأفادت وكالة السودان للأنباء (سونا) والمصدران من قطاع الاتصالات لوكالة “رويترز” أن قوات الدعم السريع قطعت اتصالات مقدمي الخدمة وطالبت بإصلاح انقطاع الشبكة في المنطقة الغربية من دارفور التي تسيطر عليها إلى حد كبير.
يشار إلى أن ميليشيا الدعم السريع، تسيطر على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، بما في ذلك مرافق شركات الاتصالات.
وأكد مصدران في قطاع الاتصالات لـ”رويترز” أن قوات الدعم السريع تمكنت من إغلاق الشبكات دون التسبب في أضرار دائمة.
كما أوضحت وكالة الأنباء السودانية أن قوات الدعم السريع أجبرت أيضاً شركة “زين السودان” المملوكة للكويت، المزود الرئيسي الثالث للخدمة في السودان، على وقف الخدمة في ولاية نهر النيل ومدينة بورتسودان الخاضعتين لسيطرة الجيش.
وبدورها، لفتت شركة “زين”، في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، الإثنين، إلى أن موظفيها “يعملون في ظل ظروف صعبة وقاسية وخطيرة جداً، و(زين) تود الإشارة إلى أن انقطاع الشبكة الحالي يرجع إلى ظروف خارجة عن إرادتها”.
يذكر أن الكثيرين من السودانيين أوضحوا أنهم لا يستطيعون الوصول إلى أفراد عائلاتهم مما يفاقم آثار الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني التي أجبرت أكثر من 7.5 مليون شخص على الخروج من منازلهم.
وقد تعرضت أبراج الشبكات وخطوط الكهرباء والبنية التحتية الأخرى لأضرار، إثر القتال في أنحاء السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل.
حيث ألقت الحرب بالسودان في خضم أكبر أزمة نزوح في العالم، وواجه الجانبان اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
