أعلن وزير الخارجية البريطاني “ديفيد كاميرون”، أن بلاده قد تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة، دون الانتظار لنتائج المحادثات المستمرة منذ سنوات بين إسرائيل والفلسطينيين حول حل الدولتين.
جاءت تلك التصريحات خلال زيارة قام بها، وزير الخارجية البريطاني يوم أمس الخميس، إلى لبنان وذلك بهدف تهدئة التوترات الإقليمية.
وأوضح “كاميرون”، لوكالة الأسوشيتدبرس، أن الاعتراف لا يمكن أن يحدث ما دامت حماس متواجدة في غزة، ولكن يمكن أن يتم خلال استمرار محادثات إسرائيل مع القادة الفلسطينيين.
كما أضاف أيضًا، أن اعتراف المملكة المتحدة البريطانية، بدولة فلسطين المستقلة، بما في ذلك في الأمم المتحدة، “لا يمكن أن يأتي في بداية العملية، ولكن لا يتعين بالضرورة أن يحدث في نهاية العملية”.
وتابع “ديفيد كاميرون”: “قد يكون هذا أمراً نبحثه عندما تصبح هذه العملية أكثر واقعية. يجب علينا منح الشعب الفلسطيني أفقاً نحو مستقبل أفضل، حيث يكون لهم دولة خاصة بهم”، مشيرًا إلى أهمية هذا الاحتمال “للسلام والأمان على المدى الطويل في المنطقة”.
وأشار أيضاً إلى أن الخطوة الأولى يجب أن تكون “وقف القتال” في غزة، مع التطلع إلى تحقيق “وقف مستمر ومستدام لإطلاق النار”.
وأكد “كاميرون”، أنه لكي تعترف بلاده بالدولة الفلسطينية، يتعين على قادة حماس مغادرة غزة “لأنه لا يمكن أن يكون لديك حل الدولتين مع استمرار سيطرة المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر، على غزة”.
ومن ناحية أخرى، كشف أن بلاده قدمت مقترحًا لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، حيث يتبادل حزب الله والقوات الإسرائيلية إطلاق النار بشكل شبه يومي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الحرب.
وأوضح أن الخطة تشمل تدريب بريطانيا لقوات الجيش اللبناني على القيام بمزيد من المهام الأمنية في المنطقة الحدودية.
يشار إلى أن المملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية ودولاً غربية أخرى دعمت فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل كحل للصراع، لكنها قالت إن استقلال فلسطين يجب أن يتم في إطار تسوية يتم التفاوض عليها.
