من أين انطلقت المسيرة التي هاجمت الجنود الأمريكيين في برج “تي 22 ..إليك التفاصيل
تصعيد خطير شهدته المنطقة بعد هجوم بواسطة طائرة مسيرة على قاعدة “تي 22” في الأردن قرب الحدود السورية، أسفر عن مقتل عسكريين أمريكيين. الحادث يعزز المخاوف من اندلاع نزاع بتورط إيران بشكل مباشر.
الهجوم الذي استهدف القاعدة الرئيسية للدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي في المنطقة، نفذته مسيرة تابعة لفصائل معروفة بتوجيهها من قبل إيران. التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن المسيرة قد انطلقت من قاعدة الإمام علي الإيرانية في جنوب سوريا.
قاعدة الإمام علي، التي تقع بالقرب من الحدود السورية مع العراق، تعد منطقة استراتيجية للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله.
تشير التقارير إلى أن الهجوم يأتي في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وقد تبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” المعروفة بدعمها لإيران، المسؤولية عن الهجمات.
قاعدة “تي 22” تقع في منطقة حيوية قرب الحدود الأردنية مع العراق وسوريا، وتعتبر نقطة تواجد استراتيجية للقوات الأمريكية وحلفائها. المسؤولون الأمريكيون يحذرون من التصاعد المحتمل للأوضاع في المنطقة، ويؤكدون أن الهجوم يمثل تحديًا خطيرًا.
الهجوم الذي شنته مسيرات إيرانية على قاعدة “تي 22” الأمريكية في الأردن أثار تساؤلات حول كيف وصلت هذه المسيرات إلى القاعدة الأمريكية المجهزة بمضادات الطائرات وتكنولوجيا متقدمة. يتعين على الجيش الأمريكي تقديم إجابات شافية حول هذا الحادث الخطير.
التساؤلات تتركز حول كيف استطاعت المسيرات أن تتجاوز الأنظمة الدفاعية المعقدة في القاعدة، وهل تمتلك إيران تكنولوجيا تجعل طائراتها المسيرة غير قابلة للاكتشاف أم أن هناك ثغرات في نظام الدفاع الجوي الأمريكي؟
على الرغم من الأسئلة المحيطة بكيفية وصول المسيرات إلى الهدف، إلا أن الرد الأمريكي المحتمل لا يبدو أنه سيتجاوز إطار “قواعد الاشتباك” التي اتفقت عليها الأطراف المعنية في المنطقة. ورغم التصاعد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، يبدو أن الحفاظ على “قواعد الاشتباك” وتجنب تصعيد إلى حرب كبيرة هو أمر متفق عليه.
حزب الله اللبناني، الذي يُعتبر أحد أقوى الميليشيات الإيرانية، لا يزال ملتزمًا بـ”قواعد اشتباكه” مع إسرائيل، وهو ما يظهر أنه توجيه محسوس من إيران. كما يشير التحليل إلى أن الميليشيات الإيرانية في المنطقة تستهدف القوات الأمريكية دون أن تتجاوز خطوط “قواعد الاشتباك”.
في المقابل، يوضح التقرير أن إيران قد تكون تحاول جر الأردن إلى نزاع أوسع، خاصةً مع العمليات العسكرية التي تقوم بها عمان في سوريا لاستهداف تجار المخدرات ومصانع الكبتاغون المرتبطة بإيران والنظام السوري. يتوقع أن يكون لهذا التصعيد تأثيرات كبيرة على الوضع الإقليمي.