تشهد قرية الهري في ريف البوكمال الشرقي لدير الزور، حوادث توتر واشتباكات بين أهالي القرية ومجموعة من الزوار العراقيين، الذين ينتمون إلى الطائفة الشيعية. وفقًا للتقارير، وقعت المشادات الكلامية بين الطرفين بعد توجيه الزوار لانتقادات طائفية وسب الأهالي والصحابة أمام أبناء العشائر السنية
تصاعدت الأمور إلى حد الاشتباكات البدنية، حيث قام أهالي القرية بمهاجمة الحافلات التي كانت تقل الزوار بالعصي والحجارة. نتج عن هذه الحوادث عدة إصابات بين الزوار، تم نقلهم إلى مشفى القدس الإيراني في بلدة السكرية بريف البوكمال.
شهدت المنطقة تدخلًا سريعًا من ميليشيا “حزب الله” العراقي، التي قامت بطوق المكان ونقل المصابين إلى المشفى. كما نُفذت حملة اعتقالات عشوائية طالت عددًا من الشبان من أهالي المنطقة بتنسيق مع فرع الأمن العسكري في نظام الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى في المنطقة، حيث شهدت توترات مماثلة في السابق، مما يجعلها ظاهرة متكررة تستدعي انتباه السلطات والمجتمع الدولي.