شهدت مخيمات شمال غربي سوريا هبوطًا جديدًا في الظروف المعيشية بعد تعرض المنطقة لعاصفة مطرية غزيرة خلال الأسبوع الماضي، وهي العاصفة الثانية التي تجتاح المنطقة في غضون أسبوع واحد، متوقعة معاناة جديدة للنازحين خلال فصل الشتاء.
الأمطار الغزيرة تسببت في سيول وفيضانات في روافد نهر العاصي، تسببت في أضرار هائلة لمئات المخيمات التي تفتقر إلى المصارف الصحية، ويعاني سكانها من هشاشة بنيتها التحتية.
تسربت الأمطار والسيول إلى 43 مخيمًا في ريفي حلب وإدلب، حيث تضررت 157 عائلة بشكل كامل، و369 خيمة تضررت جزئيًا، وفقًا لتقارير “الدفاع المدني السوري”.
الأضرار تركزت بشكل كبير في مناطق ريف إدلب الغربي، حيث امتدت للطرقات والأراضي الزراعية والقرى والمدن المجاورة. انهيارات صخرية وتصدعات في المساكن كانت بعض النتائج الوخيمة لتلك العاصفة المدمرة.
المخيمات الحضرية والمؤقتة في المنطقة تعاني من هشاشة هياكلها، حيث يعيش النازحون في خيام مهترئة تفتقر إلى العزل الحراري، مما تسبب في ضرر كبير للمعيشة داخلها. العديد من العائلات أصبحت بحاجة إلى اللجوء إلى أقاربها للحصول على مأوى.
السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية بدأت في تقديم المساعدة للمتضررين، حيث يتم توزيع مواد التدفئة والفرش والسلل الغذائية والعوازل. ومع ذلك، يشير بعض المسؤولين إلى تحديات التمويل الدولي الذي لا يلبي الاحتياجات الفعلية للنازحين.
مع استمرار تساقط الأمطار وتوقع المزيد من المنخفضات، يبذل النازحون قصارى جهدهم لتعزيز هياكل خيامهم وتحسين ظروفهم المعيشية. يتطلب الوضع دعمًا إضافيًا من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللازمة وتخفيف معاناة هؤلاء النازحين خلال فصل الشتاء البارد.