حسن الدغيم يكتب لـ”داماس بوست”: إسقاط القدوات وشيطنتهم هو ماتسعى إليه الأورينت
ليس للأورينت قناة الزيف والفجور من غاية خاصة أو شخصية أو عدائية مع المجلس الإسلامي، لأنه مجلس إسلامي أو ديني أو أن متحدثه الرسمي الاستاذ مطيع البطين انتقدها وبين زيفها.
مشكلة الأورينت مع كل مامن شأنه أن يمثل حالة اقتداء وتأسي للسوريين أو يبعث عندهم الأمل أو يدلل لهم على سبل الخلاص، أو حتى أي هيكل عسكري أو سياسي أو منظومة أو شخص له حضور في المشهد العام.
المهم في عقيدة أورينت الاستخباراتية من جهة التمويل أن تنبش الخلافات وتثير الفتن وتسقط القدوات وتخون الساسة وتشوه العسكر وتوقع العداوة والبغضاء بين الناس.
ولقد استحلت لنفسها ماحرم الله في شرعه وما أبغضه الناس في حياتهم من صنوف الكذب والدجل والتزوير والافتراء والاختلاق، وكل ذلك ضمن خط تحريري مستظهر للفجاجة والوقاحة والسلاطة وبعض مذيعي ومقدمي التقارير من كل من زعق وبعق ونهق؛ لايقعون إلا على الأذى ويرون الخسة والسفالة فضيلة حتى قاموا بنشر محادثات شخصية للضيوف بكل مايحتوي هذا التصرف من أخلاق السفلة وخونة المجالس والأمانة.
إن مشكلة “أورينت” في عقيدة مالكها الموتور السياسية الذي يرى أن يدوس ويشوه سمعة السوريين ليبقى بشار الأسد هو خيار من لاخيار له، وسيقول كذب ونحن قناة ثورية ونخرج تقارير ضد “العلويين” وإجرامهم، ونقول لابد لكم من خلط السم بالدسم حتى يستسيغه الناس ولاتستطيعون أن تكشفوا وجهكم الحقيقي فتفضحون بعمالتكم وخيانتكم.
وكما قال الظريف المملوكي:
كالصل يظهر ليناً عند ملمسه
حتى يصادف بالأعضاء تمكيناً
يطوي لنا الشر في نصح يشير به
ويمزج السم في شهدٍ ويسقينا
وانظروا فقط لبرنامج “أنت بتعرف” والذي أخرجته قناة الزور أورينت والذي دبجت به اسطوانات الدجل والبهتان بحق أكثر من سبعين شخصية سورية تعمل بالشأن العام فاتهمتهم بسرقة المليارات وامتلاك القصور الرديهة واليخوت الفاخرة وسلاسل المطاعم والفنادق النجومية ومراكز التسوق العالمية التي تنافس أمازون.
والرجل الثائر الفقير الوحيد الذي يغار على بلده هو غسان عبود الذي يسعى على عياله ببسطة خضرة في ساحة الساعة بإدلب !!! قصد باستثماراته بدبي وأمريكا وأستراليا.
كلامي لايشمل كل أخ ومذيع وفني في قناة أورينت، فالحاجة لها ظروفها والإعلام مثله كمثل مناح الحياة ساحة مدافعة وجهاد، وكم تواصل معي أخوة طيبون من أورينت يرجون ظهوري عليها للرد على القناة نفسها متذمرين من سياستها المارقة وألاعيبها الزائفة.
“لايقاطع الإعلام وإنما يدَافع”
مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني “حسن الدغيم”
الأفكار الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي “داماس بوست”.