فورين بوليسي” تزعم انسحاب الولايات المتحدة من سورية، والبيت الأبيض ينفي الأمر
أفادت مجلة “فورين بوليسي” بأن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من سورية نتيجة للتوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة منذ أكتوبر الماضي، خاصة بعد حدوث عملية طوفان الأقصى والحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكدت المجلة أن إدارة الرئيس جو بايدن قد تعيد النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة، ورغم عدم اتخاذ قرار نهائي بالانسحاب، إلا أن هناك مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم ذلك.
القلق من الانسحاب:
على الرغم من تأكيد المجلة أن التوترات المستمرة في المنطقة تجعل الإدارة الأمريكية تراجع خططها العسكرية، إلا أن هناك قلقًا كبيرًا من أن هذا الانسحاب قد يكون كاملًا، مع احتمال تأثيره الكارثي على نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في سورية.
هدية لتنظيم داعش:
تنبهت المجلة إلى أن الانسحاب المحتمل سيكون هدية لتنظيم داعش، الذي بالرغم من ضعفه لا يزال قادرًا على الظهور من جديد في سورية إذا تيسرت له الفرصة. وستكون القوات الأمريكية، التي تمثل التحدي الوحيد لداعش في ثلثي الأراضي السورية، ضرورية للحد من نشاطه والحفاظ على استقرار المنطقة.
النفي الأمريكي:
في رد فوري على هذا التقرير، نفى مسؤول أمريكي كبير في البيت الأبيض وجود أي خطط لانسحاب القوات الأمريكية من سورية في الوقت الحالي. شدد المسؤول على أن الإدارة الأمريكية لا تفكر في سحب القوات من سورية وأن مثل هذه الأخبار غير صحيحة.
الانعكاسات المحتملة:
تسلط التقارير الضوء على أن إنسحاب القوات الأمريكية قد يؤدي إلى عودة تنظيم داعش بشكل كبير في سورية، وربما ينتشر التأثير إلى العراق، مما يجعل بعض الأوساط تقترح تعاونًا بين القوات الكردية (قسد) والنظام السوري لمواجهة داعش في حال حدوث الانسحاب الأمريكي.
الختام:
تظهر هذه التطورات المتناقضة أهمية متابعة التطورات الإقليمية والدولية بعناية، حيث يظهر التنافر بين التقارير حول انسحاب القوات الأمريكية من سورية ونفيها، مما يلقي الضوء على التأثير المحتمل لمثل هذه الأخبار على الساحة الإقليمية.