تم ضبط ساعة اليوم القيامة أمس الثلاثاء، التي تديرها “نشرة علماء الذرة”، مرة أخرى عند 90 ثانية حتى منتصف الليل. وتعتبر هذه الساعة تحديدًا رمزيًا لتقييم مدى اقتراب البشرية من الدمار الكلي.
ويُظهر هذا الضبط الأخير أن الوضع العالمي مستمر في تحدياته، حيث تؤثر الأزمات الجارية مثل الحرب في أوكرانيا والتصعيد النووي وأزمة المناخ على تقدير الساعة. يعتبر هذا التوقيت الرمزي إشارة إلى التهديدات المستمرة والتحديات التي يواجهها العالم.
راشيل برونسون، رئيسة “نشرة علماء الذرة”، أكدت أن الحالة الراهنة للعالم لا تزال تثير مخاوف جدية، حيث يظل الصراع في أوكرانيا والتوترات النووية والأزمة المناخية أحد أسباب التحديث في وقت الساعة.
يشير توقيت الساعة إلى قلق المجتمع الدولي بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية والتهديدات البيئية، مع التركيز على ضرورة اتخاذ إجراءات جادة للحد من هذه التحديات والمساهمة في تحقيق التوازن والاستقرار العالمي.
ماهي ساعه يوم القيامة؟
تأسست نشرة علماء الذرة على يد مجموعة من العلماء الذين عملوا في مشروع مانهاتن لتطوير القنبلة الذرية أثناء الحرب العالمية الثانية. بدأت المنظمة بقياس التهديدات النووية، ولكن في عام 2007، تقررت إضافة تغير المناخ إلى اهتماماتها.
تغير وقت ساعة يوم القيامة على مدى 77 عامًا بناءً على تقدير اقتراب الجنس البشري من الدمار الشامل. يتم ضبط الساعة سنويًا بواسطة خبراء في مجلس العلوم والأمن التابع لنشرة علماء الذرة، ويشارك في ذلك حاليًا تسعة من الحائزين على جائزة نوبل.
الساعة، التي تُعتبر رمزًا للتحديات التي يواجهها العالم، تشهد تغييرات في الوقت بناءً على أحداث عالمية، مثل الحروب والأزمات المناخية. بينما تهدف الساعة إلى إثارة الحوار حول قضايا علمية صعبة، فإن بعض الناس يشككون في فعاليتها.
فيما يتعلق بسؤال عن وصول الساعة إلى منتصف الليل، يعبر ذلك عن حدوث نوع من الكوارث مثل التبادل النووي أو التغير المناخي الكارثي. تحث رئيسة نشرة علماء الذرة، راشيل برونسون، على التحدث بشأن هذه القضايا وتشجيع المشاركة العامة.
الدقة المطلوبة للساعة ليست في قياس التهديدات بل في تحفيز الحوار العام حول قضايا مثل تغير المناخ ونزع السلاح النووي. وترى برونسون أن نجاح الساعة يكمن في قدرتها على جعل الناس يتحدثون ويتفاعلون مع قضايا هذا النوع.