إقليمي ودوليالأخبار

أبرزها وضع حلب وإدلب.. ملفات جديدة ينوي أردوغان إثارتها خلال لقاء أستانا المقبل

تفاهمات جديدة ستطرح على طاولة لقاء “أستانا” المقبل، أهمها ما ينوي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طرحه خلال لقاء أستانا المقبل في الـ 24 _ 25 من الشهر الجاري.

 

وفي تقرير لصحيفة “تركيا” نشرته أمس الإثنين 22 كانون الثاني/ يناير، قالت فيه: “إن أنقرة أنهت الاستعدادات للقاء أردوغان مع نظيره الروسي فيلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي”.

 

وبحسب الصحيفة فإن تركيا أعدت تقريرًا شاملًا بالمعلومات الواردة من المنظمات المدنية النشطة في سورية، بالإضافة إلى المخابرات والقوات المسلحة التركية، بخصوص المنظمات الإرهابية (PKK/ PYD)، وستطالب موسكو وطهران بموقف واضح ضدها.

 

وأضافت أن أردوغان سينقل للزعيمين أن تركيا ليس لديها صبر، وستعرض التعاون في العملية واسعة النطاق المقرر إجراؤها بعد الانتخابات المحلية في سورية، وسيقول صراحة: “إذا لن تؤيدوا فلا تعرقلوا”.

 

كما تعتزم أنقرة تقديم آلية جديدة لإيران وروسيا، مفادها التوقف عن دعم عناصر حزب العمال الكردستاني في تل رفعت، وأنها قادرة على تغيير الوضع الراهن هناك، مشيرةً إلى أن تركيا تؤمن بأن العملية الدبلوماسية، التي بدأت بمحادثات أستانا في عام 2016، ينبغي أن تكتسب بعدًا جديدًا.

 

وبحسب الصحيفة فإن أنقرة تنوي فتح ملف حلب من جديد، لثقلها التجاري المهم في الشرق الأوسط، وبهدف تخفيف ضغط اللاجئين وإعادتها من مدينة شيعية، إلى هوِيّتها الأصلية.

 

وبحَسَب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر في العاصمة أنقرة، فإن حلب ستكون البند الرئيسي على جدول أعمال المحادثات بين بوتين وأردوغان.

 

وأوضحت أن إيران قامت بتشييع أكبر أحياء المدينة، حيث استقدمت أكثر من 50 ألف شيعي بعد إخلاء المدينة عام 2016؛ وحولت المساجد والمدارس إلى مراكز دينية شيعية، مؤكدةً أن مطلب تركيا هو إنهاء الغزو السكاني والثقافي والديني وضمان عودة 3 ملايين من سكان حلب إلى ديارهم.

 

كما ستقترح تركيا أن تتضمن مفاوضات حلب بند إعطاء المدينة وضعًا خاصًا وضمان الأمن تحت إشراف قوة دولية.

 

وتخطط موسكو للاستيلاء على إدلب بدعم من إيران والأسد إذا ظلت تركيا محايدة، بزعم روسيا أن هيئة تحرير الشام في إدلب تشكل تهديداً للقاعدة العسكرية الروسية من خلال تسليط الضوء على علاقتها مع الولايات المتحدة.

 

وستعمد روسيا على التركيز على علاقات تركيا التجارية والسياسية والدبلوماسية مع النظام السوري ستقام في المستقبل، وتقترح التغلب على ضغط اللاجئين الذي ستخلقه عملية إدلب من خلال فتح ممر مدني إلى حلب.

 

ويشار إلى ان كازخستان قد أعلنت في الـ 5 من الشهر الحالي، استقبالها للدورة 21 من مفاوضات “أستانا”، المقرر عقدها في الـ 24 _25 من الشهر الجاري، ومن المقرر أن يحضر الاجتماع كل من الدول الضامنة، ومبوث أممي، ووفدي المعارضة والنظام.

 

وبدأت محادثات “أستانا” عام 2017 برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل بحث تطورات الوضع الإقليمي في محيط سوريا وآخر التطورات الميدانية، وجهود التوصل إلى حل شامل في سوريا، والأوضاع الإنسانية، وحشد جهود المجتمع الدولي لتسهيل إعادة إعمار سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى