إعادة فتح السفارات بين الجيش السوداني وإيران: تساؤلات وتقييمات”
أثار إعلان مسؤولين سودانيين وإيرانيين عن العمل على تسريع خطوات إعادة فتح السفارتين بين الجانبين تساؤلات في السودان، خاصة وأن البلاد تشهد حربًا مشتعلة بين الجيش و”قوات الدعم السريع” لفترة تزيد عن 9 أشهر فيما اعتبر محللون أن دلالات التقارب مع ايران حاجة الجيش السوداني للسلاح رغم ما سيترتب عليها من سلبيات التقارب القديم مع اسرائيل
الوزير السوداني المكلف بالخارجية، علي الصادق، التقى بنائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، في أوغندا، حيث ناقشا استعادة العلاقات الثنائية وتسريع إعادة فتح السفارات بين البلدين.
في أكتوبر الماضي، أعلنت الخارجية السودانية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، والآن يتم التحدث عن تسريع الجهود لإعادة فتح السفارات. تثير هذه الخطوة تساؤلات حول دلالاتها في ظل التوترات السياسية والعسكرية في السودان.
من المتوقع أن يكون لهذا القرار أثر على المشهد السياسي الداخلي في السودان، خاصة في ظل تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية بسبب النزاع المستمر. البعض يشير إلى أن هذه الخطوة قد تكون محاولة للحصول على دعم عسكري من إيران، خاصة في ظل تزايد التحديات الأمنية التي يواجهها الجيش السوداني.
من جهة أخرى، يعتبر البعض أن السودان يسعى لتوطيد علاقاته مع إيران كجزء من استراتيجيته في خلق توازن إقليمي بين إيران ودول أخرى مثل الصين وروسيا. يرى آخرون أن التغيرات الدولية قد تكون حافزًا لاستئناف العلاقات مع إيران.
بالمجمل، تبقى الدوافع وراء هذه الخطوة موضوع تقييم ومتابعة، خاصة في ظل تعقيدات الساحة الدولية والمحلية وتأثيرها على الأوضاع في السودان.