طرحت “حركة رجال الكرامة” العاملة في محافظة السويداء الخارجة عن سلطة الأسد حديثًا، مبادرة جديدة للتنسيق مع الجانب الأردني، من أجل ضمان سلامة المدنيين في المحافظة.
وفي بيان لها، السبت 20 كانون الثاني/ يناير، كشفت الحركة عن مبادرة مؤلفة من تسعة بنود، قدمتها للجانب الأردني، لتجنيب المدنيين ما أسمته “الموت المجاني”، وللحفاظ على علاقة الجيرة الطيبة مع المملكة الأردنية الهاشمية.
تقوم المبادرة على تسعة بنود وهي:
1. مطالبة الأردن بوقف العمليات العسكرية ضد المواقع المدنية، وتوخي الحذر عند تنفيذ أي عملية، واطلاع “الحركة” على تحركاتهم العسكرية والتنسيق معها.
2. مطالبة القيادات العسكرية في الأردن المسؤولة عن القصف السابق برفع الضرر الواقع على ممتلكات المدنيين، وتعويضهم على خسائرهم، والتحقيق الشفاف بمصادر معلوماتهم التي تسببت بقتل مدنيين، والاعتذار لذويهم معنويًا، وتعويضهم ماليًا، ووقف الاستهداف العشوائي للمساكن والأراضي الزراعية، التي تشل الحركة في القرى الجنوبية، وتتسبب بنزوح جماعي عنها.
3. مطالبة الجهات في الأردن وبالطريقة التي تناسبها، تسليم “الحركة” لوائح بأسماء الموجودين ضمن محافظة السويداء ممن تعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
4. مطالبة “الحركة” العائلات والمرجعيات الأهلية على مختلف الصعد في السويداء، بموقف مُعلن وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورط في تجارة وتهريب المخدرات، ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفض التوسط لهم.
5. تظافر الجهود المحلية لتفادي ما واجهته “الحركة” في السنوات الماضية من ضغوط أهلية واجتماعية لوقف عملياتها ضد مهربي مخدرات ومتزعمي عصابات، واعتبار أي تواسط للمتورطين، سيكون صاحبه شريكًا للمتورط.
6. مساعدة “الحركة” لبقية القوى الأهلية والمدنية والمرجعيات الاجتماعية والروحية في السويداء، بملاحقة المتورطين والتحقيق معهم، ومحاسبتهم إن أثبت تورطهم، بجميع الطرق والوسائل المتاحة، قانونيًا وعشائريًا.
7. دعوة الزعامات الدينية والاجتماعية والتقليدية في كل منطقة أو قرية من الجبل، والعائلات والشخصيات السياسية، لتصدير مواقف واضحة ومعلنة وغير مواربة، ضد كل من يتورط بتجارة المخدرات وترويجها وتهريبها ضمن مناطقهم، وتحديد المتورطين بالاسم، ومؤازرة “الحركة” في ملاحقتهم.
8. إعلان “الحركة” تمسكها بمبادئها المعروفية الأصيلة، ورفضها القطعي للتعدي منها، أو عليها.
9. دعوة جميع الفعاليات والمرجعيات المدنية والأهلية والروحية في السويداء، للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة لخدمة الشعب، بما فيها القضاء، وأعمالها بالحق، ورفض التدخلات السياسية والأمنية والعسكرية فيها.
ويشار إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، ألقت “رجال الكرامة” القبض على أكثر من 30 تاجرًا ومروجًا ومهربًا للمخدرات، مؤكدة مواصلتها العمل على مكافحة هذه الآفة الخطيرة ومتابعة خطوط تهريبها عبر الحدود.
كما حملت إلى جانب الأردن نظام الأسد مسؤولية الفلتان الأمني وتفشي المخدرات، والعمل على تجنيد شباب السويداء للعمل ضمن تلك الشبكات.
والجدير ذكره أنه تم تأسيس حركة “رجال الكرامة” عام 2013، عقب التوترات الأمنية التي عاشتها المنطقة حينذاك، وملاحقة النظام للمطلوبين للخدمة الإلزامية في المحافظة الذين وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف، وتزعمها “وحيد البلعوس” قائدًا ومؤسسًا آنذاك.