دورات “تشيّع” برعاية معممين من إيران…كيف يتغلغل التمدد الشيعي في سوريا؟
أوغل المد الإيراني الشيعي في سوريا حتى لم يترك مجالًا إلا ودخل به، كان أخرها دورات “تشّيع” لقوات من جيش الأسد في أحد المناطق السورية.
حيث أكدت مصادر مطلعة أن ميليشيا “حزب الله اللبناني” افتتحت الإثنين 14 كانون الثاني/ يناير، دورة عقائدية جديدة لعناصر قوات النظام السوري، وهي الأولى من نوعها داخل فرع الأمن السياسي في مدينة حمص.
وذلك بوجود عدد من ضباط النظام وبحضور عدد من قادة حزب الله اللبناني العاملين في مدينة حمص وريفها، منهم معممين ذوي شأن في إيران.
وأكدت المصادر أنه تم إخضاع أكثر من 160 عنصرًا من قوات الأسد في حمص وريفها للدورة العقائدية، والتي يرعاها المعمم الشيعي “حاج عباس” ذو الجنسية الإيرانية والعامل في مناطق ريف حمص الشمالي.
وتتضمن الدورة دروس فكرية وأخرى بالعقيدة الشيعية وتعاليمها، بهدف تغيير أفكار تلك العناصر لتبني المذهب الشيعي والاقتناع به، إضافًة لتعليمهم اللغة الفارسية وأصولها.
وأشارت المصادر إلى أن الدورة -التي ينحدر أغلب منتسبوها من أرياف دير الزور وحلب وحماة- ستستمر لمدة ثلاثة أشهر، على أن يتم بعدها نقل المتميزين إلى إيران لإتمام الخطة على أيدي معممين كبار.
وكانت ميليشيا حزب الله كانت قد زودت ذات الفرع بطائرات مسيرة -إيرانية الصنع- وذلك لأهمية المنطقة لدى الحزب باعتبارها المعبر الأول لعمليات تهريب المخدرات من وإلى سوريا.
والجدير ذكره أن النشاط الإيراني يتزايد بشدة داخل الأراضي السورية للسيطرة على المجتمع السني بهدف التشييع، بعد إخكام السيطرة على النواحي العسكرية والأمنية والاقتصادية في البلاد.