شهدت مدينة الباب شمال سوريا احتجاجات كبيرة ومظاهرات حاشدة خلال اليومين الماضيين، تطورت لدخول عدد من الفعاليات المجتمعية فيها.
حيث علقت الفعاليات التعليمية في ثانوية البحتري في مدينة الباب، تعليق الدوام الدراسي لمدة يومين، بسبب تدني الرواتب والوعود الوهمية من المجلس المحلي.
وفي بيان لها أكدت أن تعليق الدوام جاء كخطوة أولى حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، والمطلب الأول تسليم باقي المنحة للمدرسين في باقي المدارس دون استثناء، وحل مشكلات حصالات النقود “الصراف الآلي” في المدينة والازدحام عند قبض الرواتب.
وذلك بالتزامن مع خروج العشرات من سكان المدينة، للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والخدمات وضبط الوضع الأمني، وبدأت الاحتجاجات الشعبية للسكان في المدينة صباح أمس بعنوان “طوفان المحرر”.
فيما أثار قرار المجلس المحلي برفع سعر ربطة الخبز، منذ أيام موجة سخط كبيرة
لدى سكان المنطقة، كما طالب المحتجون من حل مشكلة المياه، والخدمات الأخرى.
ويعاني سكان الشمال السوري من فشل الإدارة وغياب التنسيق بين المؤسسات، سواء العسكرية أو الخدمية والمدنية وتدني رواتب الموظفين بشكل عام، إضافة إلى رواتب عناصر الجيش الوطني السوري والشرطة، مع فلتان أمني كبير وحوادث قتل واختطاف وتفجيرات متزامنة.
والجدير ذكره أن فريق “منسقو استجابة سوريا”، كان قد حذر من انهيار اقتصادي تشهده مناطق شمال غرب سوريا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وعدم قدرة المدنيين على تأمين احتياجاتهم اليومية ضمن الحد الأدنى، وزيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين في المنطقة.