تسببت عاصفة مطرية في تضرر أكثر من ألف خيمة في شمال غرب سوريا، مصاحبة لانخفاض درجات الحرارة، وتظل الأمطار مستمرة مع توقعات ببقاء المنخفض الجوي لمدة تقرب من أسبوع.
بدأت العاصفة المطرية صباح أمس الجمعة، وهي الثانية منذ بداية الشتاء الحالي والأولى خلال عام 2024. يتوقع أن تستمر الظروف الجوية غير المستقرة مع وجود العديد من المنخفضات المتوقعة خلال الفترة القادمة.
كما تسببت الهطولات المطرية الغزيرة بتشكل واحات من المياه في العديد من الطرقات في مناطق إدلب وحلب، تسببت بعرقلة حركة السير، كما تسربت مياه السيول للعديد من منازل المدنيين.
وبدوره، استجاب فريق “الدفاع المدني السوري” لنداء المخيمات، وقام بفتح قنوات لتصريف المياه، إضافة لتنظيف مجاري القنوات الموجودة، وسحب المياه من بعض التجمعات وتصريفها بعيداً عن الخيام ورفع سواتر بمحيط الخيام لمنع وصول مياه السيول للخيام.
وأفاد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أنه سجل أضراراً أولية ضمن 19 مخيماً تقطنها آلاف العائلات النازحة، مع استمرار العمل على تقييم الأضرار في باقي المخيمات.
وأضاف الفريق أن عشرات المخيمات شهدت أضراراً ضمن طرقاتها الداخلية، التي تعتبر أبرز أسباب الأضرار لعدم صلاحيتها بشكل فعلي، مما سبب صعوبات كبيرة في تحرك النازحين داخل وخارج المخيمات.
كما أكد أن المنطقة لم تشهد أي استجابة فعلية من قبل المنظمات الإنسانية بشكل يخفف من الكارثة الإنسانية في المخيمات.
وأشار فريق منسقو استجابة سوريا إلى أن المخيمات “لا يمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة”، معتبراً أن بقاء النازحين فيها بانتظار حلول إنسانية أو سياسية “ترضي” دمشق وموسكو، أصبح أمراً غير مقبول، “ولا بديل عنها إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم”.