لستة أشهر إضافية.. الأمم المتحدة تعلن تمديد آلية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري بعد اتفاق مع نظام الأسد
كشفت “الأمم المتحدة” توصلها لاتفاقٍ جديدٍ مع مختلف الأطراف بما فيها النظام السوري، لتمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى الحدودي” مع تركيا لمدة ستة أشهر إضافية.
وذلك حسبما أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان له اليوم الجمعة 12 كانون الثاني/ يناير، مشيرًا إلى أن التمديد سيبدأ من 13 يناير 2024 وينتهي بتاريخ 13 تموز 2024 ضمنًا، مع بقاء معبري باب السلامة والراعي لمدة شهر إضافي بموجب التفويض الرابع حتى 13 فبراير 2024.
وأكد البيان أن عدد الشاحنات الأممية المقدمة إلى شمال غربي سوريا، بلغت خلال المدة الزمنية للتفويض السابق في المنطقة: 1259 شاحنة، وتوزعت الشاحنات الواردة عبر المعابر الحدودية الثلاثة (معبر باب الهوى 892 شاحنة – معبر باب السلامة 362 شاحنات – معبر الراعي 5 شاحنة).
واعتبر البيان أن عملية الأمم المتحدة عبر الحدود بمثابة شريان الحياة للناس في شمال غرب سوريا، مشددًا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون توقف مع ضمان استمراريتها بشكل دائم بالتزامن مع زيادة العجز في الاستجابة الإنسانية.
وطالب الفريق الأمم المتحدة بتشكيل آلية محايدة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري عبر المعابر الحدودية، إضافة إلى تشكيل تحالفات دولية داخل الأمم المتحدة للبدء بوضع خطط بديلة لإدخال المساعدات والبدء بتطبيقها بشكل فوري لحل الأزمة.
ويشار إلى أن عام 2023 شهد انخفاضًا متتاليًا لكمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود على الرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة بتاريخ السادس من شباط الماضي، في حين تأخذ الاحتياجات الإنسانية منحى تصاعديًا مع زيادة الهجمات التي يقوم بها نظام الأسد.
والجدير ذكره أن الأمم المتحدة وشركاؤها تقدم شهريا مساعدات وخدمات الحماية إلى ما يبلغ في المتوسط 2.5 مليون شخص، يعيشون ظروف صعبة لغاية في مخيمات الشمال السوري.