على الرغم من تزايد الضربات الإسرائيلية المتتالية لميلشيات إيران ومطارات النظام السوري، وقتلها العشرات منهم، إلا أن صوت الأخير بات غير مسموع وكأنه غير موجود.
وفي مقال لصحيفة رويترز، كشفت فيه أن إسرائيل هددت رئيس السوري بشار الأسد بسبب سماحه لإيران وحزب الله بنقل الأسلحة داخل سوريا، وترسيخ نفوذهم فيها.
وأكدت الوكالة إن إسرائيل أبلغت الأسد عبر الإمارات بأنها “ستقطع عنه شريان الحياة، وسجد نفسه في مأزق، إذا ما تدخل في الحرب”.
وقالت مصادر مطلعة على التهديد إن بشار الأسد نفسه لم يشجع على اتخاذ أي إجراء لدعم حماس بعد أن تلقى تهديدات من إسرائيل.
وأوضح ضابط في المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، وقائد في التحالف الإقليمي الذي يدعم الأسد، إن إسرائيل غيرت استراتيجياتها في أعقاب عملية طوفان الأقصى وما تلا ذلك من حملات القصف الإسرائيلية في غزة ولبنان.
وأشار إلى أن هذه التهديدات أثرت في قرارات حزب الله، حيث أخذها على محمل الجد، لأن تنفيذها سيكلفه كل ما بناه في سورية في السنوات الأخيرة، مضيفًا: إن إسرائيل تشن الآن غارات جوية أكثر فتكاً ومتكررة ضد عمليات نقل الأسلحة الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي”.
واعتبر أن إسرائيل تخلت عن “قواعد اللعبة” غير المعلنة التي ميزت في السابق ضرباتها في سورية، ويبدو أنها “لم تعد حذرة” بشأن إلحاق خسائر فادحة بحزب الله هناك.
والجدير ذكره أن تلك العمليات التي يشنها حزب الله، لم تعطي أي أثر فارق في حرب غزة، إلا أنها عبارة عن فقاعات إعلامية يستغلها الحزب للوقوف مع حماس، فيما تشير الأدلة إلى تورطه في اغتيال القائد الفلسطيني “العاروري” في لبنان، حسب ناشطين.