تستمر قضية الصراع داخل تنظيم “هيئة تحرير الشام” الذي يسيطر على أجزاء في شمال غربي سوريا بالتفاعل، وتزداد التكهنات حول اقتراب “الهيئة” من إعلان مقتل قيادي كبير أو إصدار حكم بإعدامه. ذلك على خلفية اتهامات بالتجسس والتحضير لعملية انقلاب داخلية.
مصادر لداماس بوست فضلت عدم ذكر اسمها صرحت أنه تم اعدام القيادي العراقي في الهيئة، ميسرة الجبوري، الملقب بـ “أبو ماريا القحطاني”، بعد اتهامه بالتجسس لصالح قوات التحالف الدولي والتنسيق معها لاستهداف الجماعات المتشددة في المنطقة، ببينما تتهمه قيادات الهيئة جناح بنش إلى تدبير عملية انقلاب ضد قيادة “الهيئة.
وفقًا للتسريبات، قال الجبوري إنه تابع لغرفة عمليات التحالف الدولي في مدينة أربيل العراقية، وكان يتلقى توجيهات من ضابط عراقي زار إدلب عدة مرات. زُعم أن الغرفة تضم ممثلين عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)، وجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)، ووكالة المخابرات الفرنسية (DGSE)، ووكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ووكالة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT)، بالإضافة إلى وجود تنسيق عالٍ بين غرفة أربيل والمخابرات الروسية عبر ضابط سوري مجنس روسيا.
وفيما يتعلق بالاتهامات، أشارت المصادر إلى أن الجبوري قدم تقريرًا لغرفة أربيل قبل اعتقاله، يفيد بأن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام أصبح تحت سيطرته، وبدأ في التجنيد داخل الجناح العسكري للتنظيم، مع إعلانه أنه بحاجة حتى منتصف عام 2024 لبدء الانقلاب.
.
على الرغم من تسريبات التحقيق، لم يعلق المكتب الإعلامي لـ “الهيئة” على هذه الاتهامات حتى الآن، مما يزيد من التوترات داخل التنظيم. وفي سياق ذلك، يستبعد الباحثون إعدام الجبوري في الوقت الحالي، مشيرين إلى أن الهيئة قد تتجه نحو تهدئة التوترات لتفادي أي ارتدادات خطيرة داخل التنظيم.
يبقى مصير الجبوري مجهولًا، مع تناول الحديث الذي سربه القيادي المنشق زكور عن الهيئة بأن القحطاني تم تصفيته لينتظر المتابعون تصريحات زكور التي لم تنشر بعد على الاعلام والتي قد يكون لها تداعيات خطيرة وتأكيدات جديدة تورط قيادة تحرير الشام بقضايا اختراق وعمالة تبدأ من الصف الاول ولا تنتهي حتى كتابة التقرير.