ربح مواطن أمريكي دعوة قضائية ضد نظام الأسد، بعد اعتقاله وتعذيبه في السجون السوية تزامنًا مع قيام الثورة السورية.
وذلك حسبما أعلنت شركة المحاماة الأميركية “ميلر آند شوفالييه”، أن موكلها “كيفن دوز” ربح حكمًا تعويضيًا بقيمة 50 مليون دولار، في قضية رفعتها نظام الأسد.
وأوضحت الشركة “ميلر آند شوفالييه”، أن موكلها تم اعتقاله من قبل المخابرات العسكرية في دمشق، مؤكدةً أن السلطات السورية احتجزت موكلها في زنزانة بلا نوافذ، حيث تعرض للتعذيب المتكرر، لمدة أربع سنوات.
وأشارت إلى أنه “نتيجة لسوء معاملته، أصيب دوز بارتجاج في المخ، وتلف دائم في الأعصاب، وأمراض جسدية أخرى، تسببت في معاناة عميقة ودائمة”.
ولفتت إلى أن دوز الذي أطلق سراحه في ربيع العام 2016، مؤهل لتلقي مبلغ التعويض المالي من “صندوق ضحايا الإرهاب” الذي ترعاه الحكومة الأميركية، الذي تم إنشاؤه وتمويله، في العام 2015، من عائدات العقوبات على حكومة دمشق.
من جانبه أصدر قاضي المحكمة الجزائية الأميركية، رودولف كونتريراس، حكمًا في القضية، أن طبيعة أفعال حكومة دمشق “تستحق الشجب وتستحق أشد الإدانة”.
ودعا إلى ضرورة محاسبة الدول التي ترتكب انتهاكات لقوانين حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الضحايا الشجعان للتعذيب، مثل كيفن دوز، يسلطون الضوء على هذه الفظائع لتكون مرئية أمام العالم.
في العام 2023 قامت قوات النظام السوري بما لا يقل عن 156 اعتقالًا تعسفيًا واحتجازًا بينهم طفلان و5 سيدات ممن عادوا إلى مناطقهم الأصلية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، معظمهم من العائدين طوعا من لبنان.
