ردًّا على زيارة جو بايدن للرياض… الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور طهران
أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء 12 تموز/ يوليو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور طهران يوم الثلاثاء المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”، اليوم الثلاثاء، عن رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني “محمد رضا بور إبراهيمي”، الذي زار موسكو بصحبة محافظ البنك المركزي الإيراني، قوله: “إن روسيا جادة في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران، وإن التخطيط لهذا الهدف سيكون على رأس جدول أعمال بوتين خلال لقائه بقيادات إيران”.
وأضاف بور إبراهيمي أن العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا تزيد الاهتمام الروسي بالتعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران.
تأتي هذه الزيارة لبوتين إلى إيران، بالتزامن مع زيارة جو بايدن إلى السعودية وفلسطين، وكان البيت الأبيض قد أعلن منذ حوالي الشهر عن زيارة بايدن، ونشر بايدن بالأمس مقالًا يشرح فيه أسباب الزيارة، حيث أكد على أهمية توطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ووصفها بالشريك الإستراتيجي، وأكد على أن موارد الطاقة في الشرق الأوسط مهمة لتخفيف الضغط عن أوكرانيا في خضم الحرب الحالية، مضيفًا أنه سيبحث كيفية الحد من دور إيران في المنطقة.
واحتفى الكيان الصهيوني بهذه الزيارة لبايدن إلى المنطقة وَدَعَمَهَا، فيما استنكرت الخارجية الإيرانية بشدة ما جاء في مقال بايدن، ودعت الولايات المتحدة إلى احترام سيادة الدول والتوقف عن دعم الكيان الصهيوني.
وصرحت الخارجية الروسية معلقةً: “واشنطن تصل إلى حافة صراع خطير بين دولتين نوويتين بإطلاقها مواجهة مع روسيا بسبب أوكرانيا”.
لتأتي زيارة بوتين إلى طهران كرد على زيارة بايدن، وكنوع من إظهار التحالف بين الدولتين الروسية والإيرانية، اللتين يجمعهما العداء لأمريكا والغرب.
وأكد أحد مسؤولي الولايات المتحدة، أن إيران تخطط لتزويد روسيا بمئات الطائرات بدون طيار لمساعدتها في حربها في أوكرانيا، بعضها يتميز بقدرات قتالية، مضيفًا أن المعلومات التي تلقتها الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام الطائرات بدون طيار، وأنه ليس من الواضح إن كانت إيران قد سلمت روسيا الطائرات أم لا.
يذكر أن زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط هي الأولى له منذ تولى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تعد زيارة بوتين إلى طهران ثاني زيارة خارجية له منذ بداية التدخل العسكري لروسيا في أوكرانيا يوم 24 شباط/ فبراير الماضي، بعد رحلة إلى تركيا نهاية حزيران/ يونيو الماضي.