الشرطة المدنية تعتدي ناشطين وإعلاميين خلال تفريقها مظاهرة سلمية شمال سوريا
اعتدى عناصر من الشرطة المحلية بمناطق شمال سوريا، على مظاهرة سلمية في مدينة الراعي، وتم اعتقال عدد من الإعلاميين وتكسير معداتهم.
وذلك خلال مظاهرة نظمتها نقابة المحاميين، اليوم الاثنين 18 كانون الأول/ ديسمبر، في ساحة قصر العدل بمدينة الراعي في ريف حلب الشرقي، للمطالبة باستقلال القضاء.
وأوضح ناشطون أن مجموعات من الشرطة المدنية هاجمت المظاهرة، واعتدت على الإعلاميين المتواجدين، كما قامت بتحطيم معدات عدد منهم بما في ذلك كاميراتهم وهواتفهم المحمولة.
وأكدوا أن الشرطة قامت باعتقال 4 إعلاميين، بسبب تغطيتهم تلك الاحتجاجات وهم “همام الزين، نزار أبو أيمن، ملاذ الحمصي، فارس زين العابدين” واعتدت على بعضهم بالضرب المبرح والإساءة اللفظية.
ما تسبب بضغوطات كبيرة من قِبل الشارع الثوري، لتضطر الشرطة المدنية لإطلاق سراح الإعلاميين الأربعة، وسط احتقان ومطالبات بمحاسبة العناصر ومَن أعطاهم أوامر الاعتداء على المظاهرة واعتقال الإعلاميين.
وخرج الناشط “فارس زين العابدين” بتسجيل مصوَّر يتحدث فيه عن تعرُّضه للشتائم والإهانات من قِبل عناصر الشرطة، بالإضافة للتعرض للضرب المبرح وتأكيده أن المعتقِلين كانوا يتبعون لعبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة. حسب وصفه.
ويشار إلى أن الحادثة باتت حديث الشارع الداخلي شمال سوريا، لتخرج عشرات المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في أغلب مدن الشمال السوري، تنديدًا بالانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون والعاملون في المجال الإعلامي في المنطقة.