من بينها فرع فلسطين.. القيادة الروسية في سوريا تعيد هيكلة أجهزة الأمن والاستخبارات وتنهي بعض أفرع المخابرات
كشف مصدر في شعبة المخابرات العسكرية عن تنفيذ إجراءات، تضمنت حلّ وإنهاء بعض الفروع التابعة للشعبة خلال الأسابيع الماضية، بما يشمل دمجها مع فروع أخرى أو ضمها للإدارة الرئيسية.
وأفادت مصادر بموقع “صوت العاصمة” أن البداية كانت بحل الفرع 216 في منطقة القزاز بدمشق، المجاور للفرع 235 المعروف باسم فرع فلسطين، حيث تم نقل عناصره ومكاتبه إلى إدارة الشعبة.
حيث تم إخلاء مبنى الفرع بالكامل خلال الأسبوعين الماضيين، مع سحب جميع النقاط الأمنية والمفرز التابعة للفرع من المنطقة.
وتعد الإجراءات الحالية جزءًا من خطة روسية بدأ العمل عليها منذ عام 2019، تهدف إلى تغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا وتنظيم عملها الاستخباراتي.
يأتي هذا بعد أن أصبحت تلك الهياكل مجرد تشكيلات منفصلة عن بعضها البعض، وكانت تابعة لتيارات وجهات داخلية أو خارجية بعد اندلاع الثورة السورية.
ولن تقتصر تغييرات القيادة الروسية في سوريا لإعادة هيكلة أجهزة الأمن والاستخبارات، على نقل المقرات أو تغيير المسميات، بل ستتضمن تسريح عدد من الضباط ذوي رتب عالية، ونقل آخرين، بالإضافة إلى تغيير رؤساء الأقسام التي نشأت عن حل وتفكيك الفروع الأمنية.
تهدف روسيا من خلال تقليص عدد الفروع الأمنية ودمج الفروع ذات الاختصاصات المشابهة، إلى رفع كفاءة العمل الأمني والاستخباراتي في سوريا من خلال تشكيل فروع مختصة، على عكس النهج العشوائي الذي تمارسه غالبية الأفرع منذ عام 2011.
وأشارت المصادر إلى وجود تغييرات تشمل أساليب ووسائل عمل الأجهزة الأمنية في المستقبل القريب، حيث سيتم تجهيزها بأنظمة وتقنيات ومعدات لوجستية غير تقليدية.
وأفادت أن هدف هذه الخطوة هو الابتعاد عن النمطية المعمول بها حاليًا في العمل الاستخباراتي، والتي تستهلك جهدًا ووقتًا بالإضافة إلى الهدر المالي المبالغ فيه مقابل الحصول على نتائج غير دقيقة.