مع دخول فصل الشتاء…معاناة الأهالي تزداد في تأمين مواد التدفئة في مناطق سيطرة الأسد
بات الحصول على وسائل التدفئة يشكل هاجسًا لدى أهالي ريف دمشق، في ظل غياب حكومي لأي حلول يمكنها تجاوز الأزمات، وذلك مع دخول فصل الشتاء أيامه الأولى.
وبطرق مقننة ومدروسة ولّدتها التجارب والحاجة، يعتمد الأهالي على وسائل التدفئة المتوفرة، من مازوت وحطب وكهرباء، بالإضافة إلى المواد القابلة للاشتعال، كالبلاستيك والكرتون وغيرهما.
ومع الانقطاع شبه الدائم للكهرباء، تكون قد ألغيت أولى وسائل التدفئة الرئيسية للناس، كما لا يمكن الاعتماد على وسائل الطاقة الشمسة لانخفاض أدائها في فصل الشتاء، بالإضافة لسعرها المرتفع، والذي لا يمكن لمعظم العائلات تأمينه.
فيما يمكن العطاء الحكومي لمادة المازوت عبر البطاقة الذكية، والذي يبلغ 50 لتر طيلة فصل الشتاء ما يعادل 17 لتر لكل شهر، ويبلغ سعر التر 2000 ليرة على البطاقة، في حين يبلغ سعر اللتر في السوق السوداء 14000 ليرة سورية، وهو ما قد يضطر المواطن لتنسيخ هذه المادة من قاموس التدفئة هذا الشتاء.
وبحسب المصادر فإن سعر كيلو الحطب يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف ليرة سورية، فيما تعاني الأسواق من شح كبير نظرًا إلى اعتماد تجارته على قص الأشجار من البساتين التي بدأت بالنفاد مع زيادة الاعتماد عليها خلال السنوات الماضية.
من جانبه أكد أحد المواطنين في ريف دمشق أنه يتبع نظام تقنين لا يتجاوز مدة تشغيل المدفأة أربع ساعات يوميًا، قبل ذهاب الأولاد إلى المدرسة، مضيفًا “خلال النهار نعتمد على الأغطية، ونعتمد على المدفأة لساعتين ليلًا خلال تناول الطعام، وعلى هذا المنوال طيلة أيام الشتاء”.
وبالنظر لسياسة الحكومة تجاه استعداداتها لفصل الشتاء فقد زادت ساعات تقنين الكهرباء في العاصمة وما حولها، كما رفعت سعر المحروقات، منذ مطلع تشرين الأول المنصرم، ضاربةً بشكاوى الأهالي عرض الحائط.