إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

تزامناً مع “اليوم العالمي للطفل”… شبكة حقوقية توثق مقتل أكثر من 30 ألف طفل في سوريا منذ 2011

وفقًا لتقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في اليوم العالمي للطفل، تم توثيق مقتل 30,127 طفلاً في سوريا منذ مارس 2011، تضمن 198 حالة قتل بسبب التعذيب، إضافة إلى وجود 5,229 طفلاً ما زالوا معتقلين أو مختفين قسريًا.

وأفاد التقرير أن سوريا صادقت على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1993، وأيضًا صادقت على البروتوكولين الاختياريين الملحقين بها. وأشار التقرير إلى أن جميع أطراف النزاع انتهكت حقوق الطفل، ولكن النظام السوري كان الأكثر تورطًا حيث ارتكب جرائم بشكل نمطي ومنهجي.

وأشار التقرير، إلى أن فصائل المعارضة كانت مسؤولة عن مقتل أكثر من ألف طفل، في حين كانت قوات التحالف الدولي وراء مقتل 926 طفلًا، وقوات “قسد” الكردية مسؤولة عن مقتل 260 طفلًا، و”هيئة تحرير الشام” عن مقتل 74 طفلاً، بينما لا يزال هناك 1829 طفلاً قد قتلوا على يد جهات أخرى غير معروفة.

وأضاف التقرير أن “جميع أطراف النزاع انتهكت حقوق الطفل” في سوريا، إلا أن حكومة نظام الأسد “تفوقت على جميع الأطراف من حيث كم الجرائم التي مارستها على نحو نمطي ومنهجي”.

وبدوره، أكد “فضل عبد الغني”، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن انتهاكات النظام السوري بحق الأطفال كانت في كثير من الحالات مقصودة ومدروسة، تهدف إلى إيقاع أكبر ألم ممكن بحق الأهالي والمناطق التي عارضت النظام وطالبت بالتغيير السياسي.

وأوضح أن النظام لم يكتف بقصف واعتقال الرجال، بل تعمد في كثير من الأحيان استهداف الأطفال بهدف ردعهم وإرهابهم، وإرسال رسالة تهديد إلى المناطق التي تدعم التغيير السياسي، مما يفسر القصف المستمر للمدارس ورياض الأطفال.

والجدير بالذكر أنه بالرغم من وجود ترسانة من القوانين الدولية المختصة بحماية حقوق الطفل، أكد التقرير أن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا لم تتوقف على مدى أحد عشر عامًا، حيث لم تلتزم أطراف النزاع، بما في ذلك النظام السوري الذي صادق على اتفاقية حقوق الطفل، بتلك القوانين. ورغم الالتزام الدولي، فإن الانتهاكات تمتد من جرائم حرب وتجنيد إجباري إلى القتل خارج نطاق القانون، الإخفاء القسري، والتعذيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى