أعلن الأردن أمس الخميس، أنه لن يوقع اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه مع تل أبيب، ووصف اتفاقية السلام مع إسرائيل بأنها “وثيقة على رف يغطيه الغبار” في ظل الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية، “أيمن الصفدي”، لقناة الجزيرة القطرية، مؤكدًا على رفض توقيع اتفاقية لتبادل الطاقة بالمياه التي كان من المفترض توقيعها الشهر الماضي، قائلاً: “لن نوقعها”.
وتساءل “الصفدي” قائلاً: “هل يمكن تصوّر وزير أردني يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية، في حين تقتل إسرائيل أهلنا في غزة؟”.
يُشار إلى أنه في عام 2021، وقع الأردن والإمارات وإسرائيل “إعلان نوايا” للبدء في عملية تفاوض لاستكشاف جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه.
وأضاف “أيمن الصفدي”: “إسرائيل تساهم في دفع المنطقة برمتها إلى الجحيم، وهذه الحرب لا يمكن أن تستمر”.
وأوضح أن التصعيد في الضفة الغربية والتوتر على حدود لبنان يعززه إسرائيل، مشددًا على أن أفعالها تخلق بيئة من الكراهية، مما يجعل من الصعب وجود علاقات سلمية طبيعية معها.
وتابع كلامه: “لنا شعب نحترمه، وأمامنا رأي عام، ولنا مواقف كدولة أردنية، ونحن وقعنا اتفاقية السلام في 1994 بعد توقيع اتفاقية أوسلو في إطار تحرك عربي جماعي للوصول إلى سلام شامل على أساس حل الدولتين”.
وأكد أن “السلام الشامل على أساس حل الدولتين لم يتحقق، على العكس، ونرى إسرائيل الآن تعيد احتلال غزة وتتنصل من كل التزاماتها، وكما قلت في هذه الأجواء الاتفاقية ستكون وثيقة تجمع الغبار على رف في مستودع ما”.
والجدير بالذكر أن الأردن قرر مطلع نوفمبر الجاري، استدعاء سفيره لدى تل أبيب “فورا”، ورفض إعادة السفير الإسرائيلي إلى المملكة، على خلفية “الحرب الإسرائيلية المستعرة” على قطاع غزة.
