في الشمال السوري…أطباء يسلطون الضوء على الوضع الكارثي لمصابي الأمراض المزمنة
يعاني مرضى السكري في شمال غرب سورية من الحصول على الرعاية، لا سيّما أنّهم يعيشون وسط ظروف صعبة، لعلّ أبرزها عدم القدرة على توفير الأدوية، في حين أنّ الأمراض المزمنة بحاجة إلى التزام المرضى بالعلاجات الدوائية.
وأوضح مدير صحة إدلب” زهير قراط”، إنّ “200 ألف شخص في المنطقة مصابون بأمراض مزمنة عمومًا”، والسكري أحدها، مضيفًا أنّ “حالات جديدة تشخص يوميًا، لا سيّما السكري المنتشر هنا”.
وأشار قراط أنّ “الحاجة كبيرة إلى أدوية السكري، سواء الإنسولين أو العقاقير التي تؤخذ بالفم للمساعدة في التحكّم بمستوى السكر في الدم. فما يتوفّر من أدوية غير كافٍ بصورة دائمة، وتشهد المراكز الطبية ضغطًا كبيرًا”.
من جانبه أوضح أحد المختصين أن حقن الإنسولين في المنطقة باهظة الثمن، رغم توفرها، ما يعني صعوبة الحصول عليها من قبل المرضى وبالتالي الوصول لمرحلة خطرة جراء مضاعفات المرض.
ويشار إلى أن الشمال السوري يشهد حالة غير متناهية من الأزمات الطبية، بسبب نقص المعدات الطبية، وكثرة المرضى إضافة إلى القصف المتكرر للطيران الروسي ونظام الأسد على المنطقة التي تعزز من الحلة الإنسانية السيئة وتزيد معاناة المدنيين.