إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

رغم ما فعله هتلر باليهود… لماذا تتخذ ألمانيا موقفًا مناصرًا لإسرائيل

مع تزايد حجم المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، بدأت أروقة الصحافة والرأي العام تناقش أسباب دعم الدول الغربية لإسرائيل رغم تلك الهجمات، وعى رأسهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذان يدعيان أنهما يتمتعان بأعلى المعايير فيما يتعلق بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخاصة حماية حقوق الإنسان.

فيما تعتبر السياسة التي تنتهجها ألمانيا تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ أكثر من أربعة أسابيع لا تخرج في الحقيقة عن الخط العام السائد في الغرب، بيد أن القادة الذين يديرون سياسة ألمانيا الخارجية المعروفة بماضيها فيما يتعلق بـ “الهولوكوست”، يبذلون جهدًا خاصًا ليكونوا في طليعة الداعمين لإسرائيل ودفع العالم نحو نسيان الهولوكوست صارخين بأعلى صوتهم إنه “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”.

حيث تتصاعد ردود أفعال الرأي العام الألماني، عبر المستشار “أولاف شولتس” ووزيرة الخارجية “أنالينا بيربوك” عن رفضهما على استحياء مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين قائلين: “لا نريد أن يتأذى المدنيون”، تزامنًا مع إظهار وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أداء منقطع النظير للظهور بمظهر المؤيدة الأكثر حماسة لإسرائيل، كما لو أنها تشعر بالقلق من غضب نتنياهو واللوبي الإسرائيلي، لعدم قدرتهم على منع المظاهرات المناهضة لإسرائيل في برلين

وبعد ذلك حاولت “بيرلوك” تبرئة الإدارة الإسرائيلية بالقول: “حماس تختبئ وراء السكان المدنيين”، مشيرةً إلى إن معاناة وموت المدنيين الفلسطينيين يأتي كنتيجة لاستراتيجية الإرهابيين.

يمكن القول إن هناك بعض الأسباب رئيسية وراء الدعم الألماني غير المشروط لإسرائيل؛ وهي عبء ماضي الهولوكوست، إلى أن الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد اليهود في عهد (أدولف) هتلر قد رهنت السياسة الألمانية لصالح إسرائيل حتى يومنا هذا.

أن هناك أشخاصا يبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار هذا النهج. وفي هذه المرحلة، يأتي دور اللوبي الإسرائيلي في البلاد، حيث يتم تغطية موضوع المحرقة بشكل مستمر على شاشات التلفزيون والصحف الألمانية، ما يذكر الألمان بأنه رغم أن الجريمة المعنية ارتكبها أسلافهم، فإن الأجيال الحالية أيضا تتحمل نفس القدر من المسؤولية.

كما يأتي دور اللوبي الإسرائيلي في البلاد، حيث يتم تغطية موضوع المحرقة بشكل مستمر على شاشات التلفزيون والصحف الألمانية، ما يذكر الألمان بأنه رغم أن الجريمة المعنية ارتكبها أسلافهم، فإن الأجيال الحالية أيضا تتحمل نفس القدر من المسؤولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى