سوريا ستكون ميدانها… مجلة أمريكية تُحذر من “حرب واسعة” بين طهران وواشنطن
لفتت مجلة “تايم” الأمريكية أن القوات العسكرية الأمريكية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لهجمات إضافية من الميليشيات الموالية لإيران، بعد أن تعرضت قاعدتان في سوريا لهجمات متكررة.
جاء ذلك في تقرير لها الأحد 29 تشرين الأول/ أكتوبر، أكدت فيه على تصاعد التوتر بين واشنطن وإيران في الشرق الأوسط، بالتوازي مع الحرب في غزة، محذرةً من اندلاع “حرب واسعة النطاق”، ميدانها الأراضي السورية.
وأفاد التقرير، أن الرئيس الأمريكي بايدن، يأمل في إقناع طهران بإنهاء الصراع “قبل أن تذهب الأمور بعيداً جداً”، مشيراً إلى أن بعض المراقبين في المنطقة لديهم خشية من أن قادة إيران ليس لديهم مصلحة في التراجع.
كما صرح الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، إن واشنطن مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات، بـ”حسب الضرورة”، للتصدي لمزيد من التهديدات، في إشارة للهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا.
في حين أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، أن واشنطن تقوم حاليًا بتقييم عواقب الضربات الموجهة نحو “أهداف معادية” في سوريا، وأنها مستعدة لشن هجمات جديدة دون تردد.
من جانبه علق وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشأتين لـ “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا، معتبراً أن طهران “لا تريد توسيع حرب غزة”. موضحًا أن المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين الموالين لإيران يضعون “أصابعهم على الزناد”، تحسبًا لعملية برية متوقعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضاف: “أعتقد أنه إذا استمر هذا الوضع، واستمر قتل النساء والأطفال والمدنيين في غزة والضفة الغربية، فسيكون كل شيء ممكناً”، مشيرًا إلى أن المقاتلين سيقررون من تلقاء أنفسهم، وليس بطلب من إيران.
وفي وقت سابق تبنت ميليشيات مدعومة إيرانيًا استهداف قاعدتي حقل العمر بريف دير الزور الشرقي ومطار خراب الجير بريف الحسكة شرق سوريا، في وقت تتواصل التحرشات الإيرانية بالقواعد الأمريكية بشكل متصاعد، وسط توترات إقليمية في المنطقة.