في شوارع دمشق…معارك الخبز المدعوم وآلية السرقات الحكومية
قدر وزير “التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، السابق “عمرو سالم”، في حكومة نظام الأسد خسارة الدولة مبلغ قدره 3800 مليار ليرة أي 3.8 تريلون ليرة سورية، كل عام، وذلك بسبب سرقة الدقيق والقمح والخبز وهذا على الأقل، وفق تقديراته.
وأوضح الوزير إن وزن ربطة الخبز المقرر 1100 غرام، بينهما الوزن الذي تباع فيه ما بين 700 إلى 950 غرام، وسطياً هناك نقص 200 غرام أي 18% من وزن الربطة مسروق.
فيما لفتت صحيفة الشرق الأوسط أن المدنيين باتوا يخضون “معارك” أمام الأفران، في سبيل الحصول على رغيف الخبز بالسعر “المدعوم”، نتيجة الازدحام الكبير والطوابير التي تصطف لساعات طويلة.
وأشارت إلى أن بعض الأطفال يبدون قوة في “معركة” الحصول على الخبز، من أجل بيعه بأثمان مضاعفة للأهالي في الطرقات، إذ يقومون بالتسلق إلى أعلى مسارب الطابور، والوصول إلى نوافذ البيع والحصول على الخبز.
والجدير ذكره أن الأهالي مجبرون على خوض هذه “المعركة”، للحصول على الخبز “المدعوم”، بعدما بات أكثر من 90% من تحت خط الفقر، وازدادت كميات استهلاكهم من الخبز، “بعد تحول الطبخ بالنسبة لهم إلى حلم بعيد المنال.