إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

سلطات جزيرة مالطا تتجاهل نداء استغاثة من قارب يحمل لاجئين بينهم سوريين

كشف تحقيق نُشرته وكالة “رويترز” عن تجاهل السلطات في جزيرة مالطا نداءات استغاثة من قارب مطاطي يحمل 14 لاجئًا، بما فيهم لاجئون سوريون، في شهر حزيران (يونيو) الماضي، بعد نفاد الوقود. هذا الإهمال أدى إلى غرق لاجئ سوري، لكن تم إنقاذ الباقين من القارب بواسطة منظمة “أطباء بلا حدود”.

 

بيّن التحقيق أن القارب الذي كان يحمل المهاجرين كان على بعد حوالي 70 ميلاً بحريا من سواحل مالطا، وكان داخل منطقة البحث والإنقاذ التي يشرف عليها الجزيرة.

 

وبناءً على بيانات “هاتف الإنذار”، يشير القانون الدولي إلى أن البلدان ملزمة بالتعاون والتنسيق في عمليات البحث والإنقاذ في مثل هذه الحالات.

 

واشار التحقيق، إلى أن قاربًا عسكريًا مالطيًا وصل إلى المركب في البحر ورفض نداءات الركاب المباشرة للإنقاذ، وأيضًا تجاهل مركز تنسيق الإنقاذ في مالطا ما لا يقل عن 32 رسالة من قبل القارب.

 

يعتبر هذا الحادث، مثالًا حديثًا على سلوك مالطا التي تمتنع عن إنقاذ السفن التي تحمل مهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى أوروبا.

 

وكانت قد طالبت المنظمات الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الطفولة (يونيسف)، الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط بزيادة الموارد والقدرات لضمان تنفيذ مسؤولياتها في إنقاذ حياة المهاجرين الذين يعبرون البحر.

 

وأكدت الوكالات الأممية، على ضرورة إنشاء آليات بحث وإنقاذ منسقة بعد الحادثة المأساوية لغرق قارب لاجئين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

 

كما أشارت إلى أهمية توسيع نطاق الوصول إلى مسارات الهجرة واللجوء الآمنة والمنتظمة في الاتحاد الأوروبي لمنع الأشخاص من خوض رحلات خطرة بحثًا عن الأمان والحماية.

 

ووفقًا لـ “الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل” (فرونتكس)، تشير الإحصائيات إلى أن السوريين كانوا في مقدمة طالبي اللجوء الذين حاولوا العبور بطرق غير نظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي، من غرب البلقان وشرق البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى الوصول عبر الحدود الأوروبية الشرقية وطريق غرب المتوسط خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.

 

وبدورها، شدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “ماثيو سالتمارس”، على أهمية التحقيق باحتمالية حدوث إهمال في كارثة غرق القارب، في وقت تفيد مصادر إعلامية إلى أن ما لا يقل عن 120 سورياً كانوا على متن مركب طالبي اللجوء والمهاجرين الذي غرق قبالة السواحل اليونانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى