اتهمت إسرائيل إيران بالسعي لفتح جبهة جديدة ضدها في سورية، وذلك في حين تشغلها المعارك والقصف المتبادل مع حماس في قطاع غزة ومحيطها.
ذكر رئيس لجنة الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، “جوشوا زاركا”، هذا في استجابة لتغريدة مدير المركز الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط، “جول رايبيرن”، التي تحدث فيها عن القصف الذي استهدف مطاري دمشق وحلب.
حيث قال “جول رايبورن”: “الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطاري دمشق وحلب تشكل إشارتين قويتين إلى نشاط النظام الإيراني الذي يسعى لنقل أسلحة استراتيجية إلى سوريا أو عبرها بهدف فتح جبهة جديدة في الشمال، وتؤكد أن إسرائيل مصممة على استباق هذا النشاط.”
وفي الخميس الماضي، نفذت إسرائيل هجومًا متزامنًا باستخدام صواريخ استهدفت مطاري حلب ودمشق، مما أسفر عن أضرار في مهابط المطارين وتعطيل خدماتهما.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عقب الهجوم، أن قصف مطاري دمشق وحلب جاء كرد فعل على إطلاق قذائف هاون من سورية، وهدد بتدمير المزيد من الأهداف في سورية خلال الأيام المقبلة.
وفيما يتعلق بذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، إن القصف الذي جرى في مطاري دمشق وحلب خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سورية يشكل “رسالة تحذير لإيران وجميع المنظمات الإرهابية” لأنها لا ينبغي لهم التدخل في الصراع.
وأكد كعبية، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الضربة لم تكن تستهدف وزير الخارجية الإيراني الذي كان في الطريق إلى دمشق، ولكنها كانت بدلاً من ذلك تحذيرًا للنظام السوري.
وأشار إلى أن سورية أصبحت ممرًا لإرسال صواريخ إيران إلى “حزب الله”، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
يشار إلى أن إسرائيل جددت الليلة الماضية قصفها لمطار حلب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة مجدداً، وذلك رداً على إطلاق صواريخ من سورية.
