حزب لبناني يدعو لوقف موجات التحريض…في ظل استمرار الانتهاكات بحق السوريين في لبنان
أدان مركز وصول لحقوق الانسان في لبنان الأحداث الأخيرة والحملة الأمنية والعسكرية والإعلامية التي شنّتها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين، وما ترتب عليها من أحداث مؤسفة مؤخرًا، إن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
بدوره دعا “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني في بيانٍ له، الأحد 8 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى وقف كل موجات التحريض ضد السوريين، لدرء مخاطرها على الأمن الداخلي، مطالبًا الحكومة باعتماد سياسة رسمية واضحة وتنفيذها، وإجراء مسح كامل للسوريين والتمييز بين العمال واللاجئين.
كما جدد الحزب دعوته لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لأخذ دورها كاملاً في ملف التعامل مع اللاجئين السوريين، وتأمين التمويل لدعمهم بالتوازي مع دعم اللبنانيين، في وقت سادت مخاوف في لبنان من اتساع حوادث العنف بين المواطنين واللاجئين السوريين.
لفت ناشطون، إلى وجود حملات إعلامية ممنهجة والمستمرة من قبل السياسيين اللبنانيين وإلقائهم اللوم على الأوضاع المتردية في لبنان بسبب وجود اللاجئين في البلاد، أدى إلى تصاعد حدة الاحتقان الشعبي.
واندلعت شجارات عدة بين سوريين ولبنانيين خلال الأيام الماضية بمناطق متفرقة، تزامناً مع تصاعد الحملات ضد السوريين سياسيًا وإعلاميًا، على خلفية تدفق موجات جديدة من اللاجئين.
في حين وثقت فرق ميدانية المئات من الانتهاكات المرتكبة بحق اللاجئين من قبل الجيش اللبناني، وذلك تطبيقًا للقرار الصادر عن المجلس الأعلى للدفاع في نيسان 2019، القاضي بترحيل السوريين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية إلى البلاد بعد 24 من شهر القرار، شملت الاعتقالات التعسفية وعمليات الترحيل القسرية، وإساءة المعاملة، والتعذيب، والمضايقات.