مقابل الحصول على دعمٍ سياسيٍ وعسكريٍ…البرهان يعرض على أردوغان عدد من المقترحات في زيارته الأخيرة
أوردت مصادر سودانية أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان طلب إمداد الجيش السوداني بمسيرات تركية، مقابل اقتراحاتٍ عرضها على تركيا لقاء حصوله على الدعم العسكري والسياسي، في إطار جولاته السياسية الأخيرة.
المصادر أكدت أن البرهان عرض على الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إحياء اتفاقية مدينة “سواكن الاستراتيجية”، وكذلك فتح خط ملاحي بحري بين السودان وتركيا، وتوقيع اتفاقيات جديدة بين الجانبين سياسية وعسكرية.
وأشارت المصادر إلى أنه “رغم موقف البرهان المعارض للاتفاقيات مع تركيا بعد الإطاحة بالجيش، إلا أنه لم يقم بإلغائها حتى الآن، بل إنه يريد من خلال جولته الخارجية إحياءها، ضمن جهوده في الحصول على دعم سياسي وعسكري خارجي وسط حربه مع قوات الدعم السريع”.
وأكدت أن زيارة البرهان “فتحت ملفات المصالح المشتركة بين الجانبين، وبما يرتبط بالاتفاقيات الجديدة لتطوير سواكن، وبخط ملاحي بحري من تركيا إلى سواكن إلى جدة، متى ما استقرت الأحوال الأمنية في البلاد، وهذه أقرب المشاريع المتفق عليها بين البلدين”.
أما عن فتح الخط البحري بين السودان وتركيا، قالت أيضًا إن البرهان يهدف إلى توريد أسلحة ومسيرات من تركيا، بالإضافة إلى الاستفادة المتبادلة تجاريًا واقتصاديًا، بالإضافة إلى الاتفاق على توقيع اتفاقيات أخرى مستقبلًا.
يذكر اتفاقية الجزيرة “سواكن” وقعتها تركيا في عام 2019 مع نظام عمر البشير، وحصلت أنقرة بموجبها على الحق في إعادة تأهيل الجزيرة في البحر الأحمر، بما يتيح لها حضورًا استراتيجيًا في أفريقيا، لكنها لم تنفذ بعد الإطاحة بحكم الأخير، ورفض من البرهان نفسه والحكومة حينها المضي بالاتفاقية مع الجانب التركي.
وتضمنت الاتفاقية بين البشير وأردوغان إعادة بناء مدينة سواكن الساحلية، بواسطة الشركة التركية “تيكا” لترميم الآثار العثمانية، بما في ذلك مبنى الجمارك والمساجد الحنفية والشافعية التاريخية في الجزيرة.